انتعشت الخزينة المالية لنادي الرجاء الرياضي مؤخرًا بمبلغ يقارب 300 مليون سنتيم، حيث بلغت القيمة المالية لانتقال اللاعب الغيني الشاب أحمدو كامارا إلى نادي خورفكان الإماراتي نحو 300 مليون سنتيم.
تأتي هذه الصفقة في وقت حساس بالنسبة للنادي، حيث كان اللاعب الدولي الغيني قد خرج من حسابات الطاقم التقني للنسور الخضر في بداية الموسم الرياضي الحالي 2024/2025.
وشارك كامارا في العديد من المباريات السابقة بقميص الرجاء، لم يتمكن من نيل ثقة الطاقم الفني الجديد للفريق، مما دفع إدارة النادي إلى البحث عن حلول تتيح الاستفادة من قدراته خارج الفريق، وهو ما تحقق من خلال انتقاله إلى الدوري الإماراتي.
هذه الخطوة تمثل استثمارًا ناجحًا للنادي، حيث يعزز الانتقال موارده المالية، مما سيمكنه من توجيه المزيد من التركيز نحو تعزيز فريقه في المنافسات المحلية والقارية.
تجدر الإشارة أن هذه الصفقة المالية تعزز خزينة الرجاء بشكل كبير، خاصة مع انتظار إدارة النادي للموافقة على عرض مُغرٍ من إحدى شركات المراهنات الكبرى، و تقدر قيمة العرض المالي بحوالي ثلاثة ملايير سنتيم في الموسم الواحد، مما يمثل فرصة اقتصادية مهمة للنادي، خصوصًا في ظل التحديات المالية التي تواجه الأندية المغربية عمومًا.
في هذا السياق، تسعى مكونات الرجاء الرياضي، بما في ذلك المكتب المديري والطاقم التقني والجماهير، إلى إعادة بناء الفريق وتعزيز صفوفه للمنافسة بقوة على الاستحقاقات المحلية والقارية المقبلة، و يأتي في مقدمة هذه الاستحقاقات الدوري المغربي وعصبة الأبطال الإفريقية، حيث يهدف النادي إلى استعادة مكانته كأحد الأندية الرائدة في الساحة الكروية.
و رغم الانتعاشة المالية، تواجه إدارة الرجاء تحديات عدة، من بينها كيفية استخدام هذه الأموال في تعزيز الفريق بصفقات نوعية قادرة على إحداث الفارق في الأداء، كما أن التعاقد مع لاعبين ذوي خبرة وموهبة سيكون ضرورياً لتحقيق الأهداف المسطرة.
في النهاية، تُعتبر صفقة انتقال أحمدو كامارا خطوة إيجابية نحو إعادة توجيه النادي، وهو ما يعكس رغبة الرجاء الرياضي في الاستمرار في تقديم مستوى عالٍ من الأداء وتحقيق النتائج المرجوة في المنافسات القادمة.