إطلاق أربع قنوات رياضية جديدة لتعزيز التغطية الإعلامية
صادق المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في المغرب على مشروع طموح يهدف إلى إطلاق أربع قنوات رياضية جديدة تحت أسماء “الرياضية 1″، “الرياضية 2″، “الرياضية 3″، و”الرياضية 4″، و يأتي هذا القرار في إطار سعي المجلس لتوسيع نطاق التغطية الرياضية على مدار الساعة، وبث المحتوى عبر الأقمار الصناعية ووسائل تقنية متقدمة تواكب تطلعات المشاهد المغربي لمتابعة الأحداث الرياضية المحلية والدولية.
هذا وأعرب المجلس عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز حضور الرياضة المغربية على الشاشات، بما يوفر للمشاهدين تجربة رياضية متكاملة تشمل مختلف الرياضات والأحداث.
و يمثل تحولًا نوعيًا في العرض الإعلامي الرياضي في المغرب، إطلاق هذه القنواتـ،، التي سيساهم في تغطية أوسع وأشمل للأحداث الرياضية الوطنية والدولية، وستتيح هذه القنوات الجديدة تغطية فعاليات متعددة تشمل البطولات المحلية والدولية، بالإضافة إلى البطولات الأفريقية والإقليمية، مما يوفر منصة متكاملة لعشاق الرياضة في المغرب.
كما يأتي هذا المشروع في توقيت هام، حيث تستعد المملكة لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025، وتسعى أيضًا لتنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع دول أخرى، ويؤكد المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري على ضرورة تقوية العرض الإعلامي لمواكبة هذه الاستحقاقات الكبرى، بما يتلاءم مع حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسات الإعلامية المغربية.
في نفس السياق يعكس هذا القرار رؤية واضحة لتسويق الصورة الرياضية للمغرب على المستوى الدولي وتعزيز البنية التحتية الإعلامية التي تخدم هذه الرؤية.
يذكر أن المجلس شدد على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بالرياضة النسائية في وسائل الإعلام، وذلك من منطلق تعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين في التغطية الإعلامية، وتأكيداً على قيم الوحدة الوطنية و الشمولية، فقد كانت الرياضة النسائية في المغرب تعاني من ضعف التغطية الإعلامية، وهذا المشروع الجديد يوفر فرصة لإعادة توجيه الاهتمام نحو الإنجازات الرياضية للمرأة المغربية ودعمها، مما يساهم في تطوير الرياضة النسائية وتعزيز مكانتها.
من جهة أخرى يتوقع أن تفتح هذه القنوات الرياضية الجديدة آفاقًا واسعة للإبداع في تقديم البرامج الرياضية، مع إمكانية التخصص في محتويات متنوعة مثل التحليل الرياضي، والحوارات الحصرية، وتغطية الفئات الشبابية والمباريات التاريخية.
كما أن توفير مثل هذا التنوع في المحتوى يساعد على بناء ثقافة رياضية واسعة النطاق تشجع الأجيال الصاعدة على الانخراط في المجال الرياضي.