رياضة

حكيم زياش… موهبة مثيرة للجدل على أبواب تجربة جديدة

تعد مسيرة اللاعب الدولي المغربي حكيم زياش مثالا معقداً يجمع بين الابداع والتحديات، حيث يواجه اللاعب المغربي تحديات متزايدة على مستوى علاقته بالمدربين، وقد أثارت تصريحات الإعلامي خالد ياسين مؤخراً الكثير من الجدل حول مستقبل زياش في غلطة سراي التركي، حيث وصف علاقته بالمدرب بأنها “صعبة جداً” وأن التواصل بينهما شبه منعدم، وأشار ياسين إلى أن زياش يعاني من نفس المشكلة للمرة السادسة في مسيرته الاحترافية، مشيراً إلى المدربين السابقين مثل هيرفي رينارد ووحيد خليلوزيتش في المنتخب المغربي،بالإضافة إلى ثلاثة مدربين مختلفين في تشيلسي الإنجليزي، والآن المدرب الحالي لغلطة سراي.

يعزو البعض ذلك إلى عقليته زياش الفريدة و التي تتطلب تواصلاً خاصاً وتفهماً من المدربين، وهو ما يبدو أنه لم يتحقق في غالبية محطاته المهنية.
ولعل زياش نفسه يتحمل جزءاً من هذه التحديات، حيث أن أسلوبه الحاد قد ساهم في خلق سوء تفاهمات متكررة مع أنديته، في حين يبقى وليد الركراكي المدرب الوحيد الذي نجح في بناء علاقة جيدة معه، و استطاع إخراج أفضل ما لديه في مونديال قطر 2022،مما أثمر عن أداء مميز لزياش جعله يعود بقوة للواجهة ويستعيد جزءاً من بريقه المفقود .

تشير التقديرات إلى أن زياش قد يكون على أعتاب مغادرة غلطة سراي، حسب ما أفادت به وسائل الإعلام التركية عن أعلان زياش لرغبته في الرحيل بعد تزايد مشاكله وإصاباته التي حرمته من الظهور مع الفريق، هذه المشاكل ليست جديدة في مسيرة اللاعب، حيث بدأت منذ انتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي.

من جهة أخرى، يُعتبر زياش لاعبًا مميزًا، وقد أظهر تألقًا لافتًا خلال فتراته مع أياكس أمستردام وهيرنفين وتفينتي، إلا أن مشاكله مع الأندية الكبيرة قد طغت على إنجازاته، و من المثير للدهشة أن زياش الذي يتم مقارنته بأسماء لامعة مثل محمد صلاح ورياض محرز وساديو ماني لم يتمكن من المحافظة على مستواه العالي، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن العوامل التي أثرت على مسيرته.

اقتراب زياش من أبواب الدوري القطري، قد يعكس مرحلة جديدة خالية من الضغوط والصراعات التي طالما واجهها في أوروبا، هذه الخطوة قد تشبه إلى حد ما انتقال المهدي بنعطية وبعض النجوم الآخرين إلى الخليج في ختام مسيرتهم، حيث يسود الهدوء والاستقرار، ما يسمح لهم بإنهاء مشوارهم الرياضي بهدوء.

و تبقى التساؤلات مطروحة حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤثر على استمرارية زياش مع المنتخب المغربي.
هل سيكون قادراً على تقديم نفس الأداء في ظل الانتقال لدوري أقل تنافسية؟ وهل ستحافظ هذه التجربة الجديدة على توازن مسيرته مع “أسود الأطلس”، أم ستضعه بعيداً عن الأجواء الحماسية التي تحتاجها الكرة الدولية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى