بثينة المكودي
ألقت أمواج البحر على سواحل الشاطئ الأبيض جنوب مدينة سيدي إفني، التابعة لإقليم كلميم، جثث مهاجرين غير نظاميين منحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بعد أن جنحت قواربهم المطاطية في عرض البحر.
أفادت مصادر محلية أن الحادثة وقعت عندما حاول مجموعة من المهاجرين غير نظاميين، من دول أفريقيا جنوب الصحراء، عبور البحر باتجاه السواحل الأوروبية عبر زوارق مطاطية مزودة بمحركات قوية.
ويبدو أن ظروف البحر القاسية أو أعطالاً في الزوارق قد تسببت في جنوحها وفشل الرحلة، مما أدى إلى غرق عدد من المهاجرين وفقدان آخرين.
وأوضحت السلطات المغربية أنها انتشلت ازيد من 30 جثة تعود لملهاجرين بالطريقة الغير نظامية خلال 72 ساعة منذ يومه الجمعة 1 نونبر الجاري، وقد جرى نقلهم إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي في كلميم لاستكمال الإجراءات القانونية، والتأكد من هويات الضحايا عبر التعاون مع السفارات المعنية.
وبحسب المصادر نفسها، فإن القوات المكلفة بحراسة الحدود أطلقت يوم الجمعة، عملية تمشيط واسعة على طول الشريط الساحلي للبحث عن ناجين محتملين أو جثث إضافية، حيث أسفرت العملية عن العثور على خمسة زوارق مطاطية، مما يشير إلى أن الرحلة قد شملت عددا أكبر من الأشخاص.
الواقعة تبرز التحديات التي تواجهها السلطات المغربية والأوروبية على حد سواء في محاربة الهجرة غير النظامية، خاصة مع ازدياد وتيرة هذه المحاولات خلال السنوات الأخيرة.
وتؤكد السلطات المغربية على مواصلة جهودها للتصدي لشبكات تهريب البشر التي تستغل ظروف المهاجرين الاقتصادية والاجتماعية، وتعريضهم لخطر الموت في رحلات محفوفة بالمخاطر.