شهدت مدينة تارودانت، يوم 2 نونبر 2024، حادثة سير غير متوقعة بالقرب من الباب الرئيسي للعمالة، وذلك في تمام الساعة 17:30. الحادث وقع عندما فقد سائق دراجة نارية برفقة فتاة السيطرة على قيادة الدراجة، ما أدى إلى اصطدامهما بشكل مفاجئ بعمود إنارة عمومية،وبحسب شهود عيان، كانت الصدمة قوية بما يكفي لجذب انتباه المارة، الذين سارعوا للتأكد من سلامة المصابين،
عند وصول مصالح حوادث السير إلى مكان الحادث، تبين أن الاصطدام أسفر عن إصابات متفرقة للطرفين، حيث تم نقلهما فوراً إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات اللازمة.
لكن ما أثار دهشة العناصر الأمنية كان العثور على عدد من الصفائح من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى عدة أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين، إلى جانب مبالغ مالية غير معروفة المصدر وقنينات تحتوي على مسكر ماء الحياة.
وعلى الفور، قامت السلطات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المواد المحظورة وتأمين الموقع، وبعد تقييم إصابات المعنيين أفادت مصادر طبية بأن إصاباتهما كانت طفيفة، مما سمح بنقل الشاب والفتاة إلى الحراسة النظرية بعد استقرار حالتهما الصحية، بناءً على تعليمات النيابة العامة التي تشرف على التحقيق، وذلك بهدف الكشف عن تفاصيل الحادث والعوامل التي أدت إلى وقوعه، خاصة مع وجود مواد ممنوعة في حوزتهما.
كما تسعى السلطات الأمنية إلى تحديد مدى تورط الموقوفين في شبكات توزيع المخدرات أو استخدام الأسلحة البيضاء، بالإضافة إلى التحقق من دوافعهم في حيازة المسكرات.
التحقيقات مستمرة للكشف عن تفاصيل هذا الحادث الغريب، الذي يثير القلق بشأن الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر على أمن وسلامة المواطنين في مدينة تارودانت، هذا وقد أعربت العديد من الجمعيات المحلية عن قلقها إزاء تزايد مثل هذه الحوادث التي تهدد استقرار المجتمع، داعية إلى تكثيف الحملات التوعوية والرقابة الأمنية للحد من انتشار هذه الظواهر.
يظل التحقيق جارياً للكشف عن ملابسات هذا الحادث الذي لم يكن مجرد حادث سير عرضي بل كان بمثابة نافذة لاكتشاف نشاطات غير قانونية قد تكون شائعة في بعض الأوساط، ومن المنتظر أن تكشف الأيام المقبلة عن تطورات جديدة في هذا الملف، مع المتابعة الدقيقة من قبل النيابة العامة.
