في خطوة تعزز قوة أسود الأطلس…أيوب بوعدي يختار المغرب
أعلن النجم الشاب أيوب بوعدي، لاعب نادي ليل الفرنسي،في خطوة تُعدُّ انتصارًا جديدًا لكرة القدم المغربية، رسميًا اختياره تمثيل المنتخب المغربي بدلًا من المنتخب الفرنسي، هذا القرار لقي ترحيبًا واسعًا من الجماهير المغربية وعزز الآمال في مستقبل قوي للمنتخب الوطني الذي أصبح وجهة لكثير من المواهب ذات الأصول المغربية في أوروبا.
أيوب بوعدي، الذي نشأ في فرنسا وارتبط منذ بداية مسيرته الكروية مع أندية فرنسية كبيرة مثل ليل، يتمتع بقدرات فنية عالية وسرعة كبيرة على أرضية الملعب. يلعب بوعدي في مركز الجناح ويُعد من أبرز اللاعبين الذين يتمتعون بقدرة على المراوغة وتسجيل الأهداف. وقد أظهر في مواسمه الأخيرة مع ليل تألقاً ملحوظاً، مما جعل أنظار الأندية الأوروبية تتجه نحوه.
و على الرغم من أن اللاعب كان قد تلقى دعوات للانضمام إلى صفوف المنتخب الفرنسي في العديد من المناسبات، إلا أن بوعدي اختار في نهاية المطاف تمثيل منتخب بلاده الأصلي، المغرب. وقد جاء هذا القرار ليُحدث ضجة كبيرة في الوسط الرياضي، لا سيما وأنه يعكس صراعاً داخلياً بين الانتماء الشخصي والتطلعات الكروية.
صرّح بوعدي عقب الإعلان عن اختياره قائلا إنه “كان قرارًا صعبًا، لكن قلبي كان دائمًا مع المغرب، أريد أن أساهم في إسعاد الجماهير المغربية والمشاركة في تحقيق إنجازات كبيرة للمنتخب الوطني.”
و في تصريح آخر قال : “لقد كنت دائماً فخوراً بأصولي المغربية، واليوم أنا متحمس لتمثيل هذا البلد في المحافل الدولية. المغرب هو بلدي، وأنا فخور بأن أكون جزءاً من هذا المنتخب الكبير.”
إن انضمام أيوب بوعدي يُعتبر إضافة قوية لصفوف أسود الأطلس، و نوعية على مستوى الهجوم، حيث يتمتع بوعدي بمهارات فنية كبيرة وسرعة عالية، مما يجعله عنصراً مهماً في الخطوط الأمامية، خاصة في ظل تصاعد أداء المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة. فمنذ الوصول التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، أصبح المنتخب المغربي أحد أقوى المنتخبات الأفريقية والعالمية، واستطاع جذب العديد من اللاعبين المزدوجي الجنسية.
إن بوعدي سيضيف عمقًا كبيرًا في خط الهجوم، وسيكون مكسبًا استراتيجيًا في المنافسات القارية والدولية المقبلة، بما في ذلك كأس الأمم الأفريقية 2024 وتصفيات كأس العالم 2026.
في هذا السياق، لاقى قرار بوعدي أصداءً إيجابية واسعة في الأوساط الرياضية المغربية، حيث اعتبرت الجماهير هذه الخطوة تأكيدًا على جاذبية المشروع الكروي المغربي، كما أشاد العديد من المحللين الرياضيين بالقرار، مشيرين إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة للنجوم الشبان الذين يحملون جنسيات مزدوجة بفضل العمل الجاد الذي يقوم به الاتحاد المغربي.
في المقابل، عبّر البعض في فرنسا عن خيبة أملهم لفقدان موهبة شابة مثل بوعدي، مؤكدين أن مثل هذا القرار يؤكد التحدي الذي يواجه الكرة الفرنسية في الاحتفاظ بمواهبها من أصول مهاجرة.
هذا وبانضمام أيوب بوعدي إلى كوكبة من اللاعبين الذين فضلوا المغرب على غيره، مثل حكيم زياش، نصير مزراوي، وأشرف حكيمي. ومع هذه النوعية من اللاعبين، يظهر أن المنتخب المغربي في طريقه للحفاظ على مكانته كأحد أفضل المنتخبات عالميًا.