يشهد ملعب القرب بحي سيدي يوسف في مدينة أكادير وضعية متردية أثارت استياء العديد من المواطنين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
الصور المتداولة على هذه المنصات لا تترك مجالًا للشك في حجم التدهور الذي يعيشه هذا المرفق الرياضي، حيث تظهر أكوام من الأزبال والنفايات المتراكمة على جنبات الملعب، مما يشوّه صورته؛كمكان يفترض أن يكون فضاءً نظيفًا ومهيئًا لممارسة الرياضة.
هذا الوضع لم يمر دون انتقادات لاذعة من قبل السكان المحليين الذين عبّروا عن غضبهم من الإهمال الذي يعانيه الملعب، فبالنسبة لهم، أن هذا الفضاء هو المتنفس الوحيد للعديد من الشباب والأطفال الذين يجدون فيه بديلاً للشارع من أجل ممارسة الرياضة والترفيه، إلا أن الوضع الحالي، وفقًا لما تم تداوله، يجعل منه مكباً للنفايات أكثر منه إلى ساحة رياضية.
حيث بالرغم من الجهود المبذولة من قبل بعض الفاعلين الجمعويين لتنظيف المكان من حين لآخر، فإنهم يجدون أنفسهم أمام تحديات كبيرة بسبب استمرار تدهور الوضع البيئي في محيط الملعب.
هذه الجهود، وإن كانت مشكورة، لا يمكنها تعويض الغياب الواضح للجهات المعنية، سواء على مستوى التدبير أو المراقبة أو الصيانة الدورية.
يبدوا أن المشكل أعمق من مجرد تراكم الأزبال؛ إذ تعكس هذه الواقعة في نظر العديد من المراقبين غياب رؤية شاملة للحفاظ على المرافق العمومية وضمان استدامتها، ويبقى ملعب القرب الذي أُنشئ بهدف تعزيز النشاط الرياضي وإشراك الشباب في أنشطة مفيدة، خير مثال على ذاك ، حيث أصبح اليوم رمزًا للإهمال الذي يطال الفضاءات العمومية في العديد من الأحياء.
وللاشارة فقذ وجه المواطنون الذين عبّروا عن استيائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، نداءات متكررة للجهات المعنية للتدخل العاجل، موضحين أنّ الوضع الراهن لا يحتمل المزيد من الانتظار، خاصة مع تصاعد الوعي بضرورة توفير بيئة صحية ونظيفة لممارسة الرياضة.
ليبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لإصلاح الوضع؟ أم أن الصور المتداولة ستبقى مجرد دليل آخر على واقع يعيشه العديد من المرافق الرياضية في مختلف المدن المغربية؟
هذا السؤال يظل معلقًا في انتظار أفعال ملموسة تعيد للملعب بريقه ودوره الأساسي في خدمة الشباب والمجتمع.