ترقب حذر في سياق اجتماعه الفصلي اليوم: هل يخفض بنك المغرب سعر الفائدة في ظل السيطرة على التضخم؟
يحظى اجتماع بنك المغرب الفصلي اليوم، الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، بترقب كبير من المستثمرين والأسواق المالية المغربية، حيث سيجري تقييم التطورات الاقتصادية واتخاذ قرار بشأن سعر الفائدة الرئيسي، الذي يستقر حالياً عند 2.75%.
جل التوقعات، تشير أن البنك قد يُبقي على السعر عند 2.75%، خصوصاً مع استقرار التضخم وانخفاضه، فيما ترى بعض المؤسسات المالية والمحللين أن يتم إجراء تخفيض إضافي، بمقدار 25 نقطة أساس، لتحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب الداخلي.
وتؤكد استطلاعات حديثة أن نسبة 43% من المستثمرين يتوقعون هذا السيناريو، كما يترقبون إشارات من بنك المغرب حول مسار السياسة النقدية في المستقبل، سواءً كان هناك توجه لخفض إضافي أو استقرار طويل الأمد لسعر الفائدة، ومن تم تقييم البنك لوتيرة انخفاض التضخم ودوره في استقرار الاقتصاد سيكون محورياً.
وكان قرر بنك المغرب في وقت سابق، الإبقاء على سعر فائدته الرئيسي عند 2.75 بالمائة، مؤكدا أن الظرفية الاقتصادية والاجتماعية تعد ملائمة للحفاظ على التوجه الحالي للسياسة النقدية، ومؤكداً في الان ذاته عن مواصلة التتبع عن كثب لتطور الظرفية الاقتصادية والاجتماعية.
يشار بهذا الصدد، أن التضخم شهد انخفاضاً كبيراً في المغرب، حيث تراجع من ذروة 10.1% في أوائل 2023 إلى مستويات منخفضة بلغت 0.4% في مايو 2024.
و هذا التراجع هو ما دفع البنك في يونيو الماضي إلى تخفيض الفائدة من 3% إلى 2.75%.
ورغم انخفاض معدلات التضخم، فإن مراقبة البنك تبقى أولوية، خصوصاً مع التغيرات العالمية في أسعار الطاقة والمواد الأساسية، حيث يسعى لتفادي أي موجة تضخمية جديدة قد تؤثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين والنشاط الاقتصادي، خاصة مع
التأثيرات المحتملة للأسواق العالمية، مثل ارتفاع أسعار النفط أو تباطؤ التجارة الدولية، ما يجعل البنك حذراً في اتخاذ قرار جديد بالتخفيض.