الرئسيةميديا وإعلام

شغيلة القناة الثانية تطالب بإنصاف العاملين وتعزيز دور الإعلام العمومي

انعقد الثلاثاء 24 دجنبر الجاري، جمع عام تواصلي لشغيلة القناة الثانية بدعوة من المجلس النقابي لنقابة مهنيي القناة، وذلك تحت شعار “نضال مستمر من أجل صيانة المكتسبات الاجتماعية والمهنية وإنصاف الشغيلة والحفاظ على مكانة القناة في القطب العمومي”.

اللقاء الذي شهد حضوراً واسعاً من مختلف فئات العاملين، سواء بشكل حضوري أو عن بعد، وتميز بروح من الحوار الجاد والتقييم الشامل للمرحلة السابقة، بهدف تحديد الأولويات المستقبلية في ظل تحديات المرحلة الراهنة.

تركز النقاش على الأوضاع المهنية والاجتماعية التي تواجه شغيلة القناة، في ظل الأزمات المتراكمة التي تعيشها الشركة.

فمن جهة، تآكل الرأسمال البشري نتيجة تجميد التوظيف على مدى سنوات طويلة، ومن جهة أخرى، تفاقم الأزمة المالية التي تعاني منها القناة منذ أكثر من عقد، والتي زادت حدتها بفعل جائحة كورونا. إلا أن  المجتمعون أبدو تفاؤلهم  بمخرجات إعادة هيكلة الإعلام العمومي، التي تُعد فرصة لتصحيح المسار وتعزيز دور القناة الثانية في المشهد الإعلامي الوطني.

خلال هذا اللقاء، قدم الكاتب العام للنقابة تقريراً شاملاً تناول الإنجازات والتحديات، أعقبه نقاش موسع شارك فيه الحاضرون بمداخلات عبّرت عن انشغالاتهم وهواجسهم المهنية والاجتماعية.

وطالب العاملون بضرورة إشراك ممثلي الشغيلة في كافة مراحل الإصلاحات التي يعرفها القطاع، باعتبارهم جزءاً أساسياً من نجاح أي مشروع تطوري.

كما شددوا على أهمية تسوية أوضاع العاملين غير المرسمين، وتمكينهم من الحد الأدنى من الحقوق والمزايا الاجتماعية كخطوة أولى نحو إنصافهم الكامل.

دعا بيان نقابة شغيلة 2M أيضاً إلى تحسين ظروف العمل وتطوير الخدمات الاجتماعية، بما يعكس حجم التضحيات التي يقدمها العاملون. وأكدوا على ضرورة تطبيق الزيادة العامة في الأجور، تماشياً مع مخرجات الحوار الاجتماعي الأخير، مع الإسراع بتسوية متأخرات الصناديق الاجتماعية المتعلقة بالتقاعد والتأمين عن المرض.

وفي سياق تعزيز مكانة القناة، شددت شغيلة القناة الثانية على أهمية الاستثمار في التكوين والتكوين المستمر لمواكبة التطورات التقنية والرقمية، مع اعتماد سياسة شفافة وفعّالة لتدبير الموارد البشرية تقوم على الكفاءة وتكافؤ الفرص.

اختُتم الجمع بتفويض المجلس النقابي متابعة الملفات المطروحة مع الإدارة العامة ورئاسة القطب الإعلامي العمومي، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ قرارات نضالية مناسبة إذا دعت الحاجة.

كما دعا المجتمعون إلى الاستمرار في التعبئة واليقظة لحماية المكتسبات الاجتماعية والمهنية، وضمان الحفاظ على الريادة الإعلامية للقناة الثانية في إطار المشهد الإعلامي الوطني الجديد.

هذا الجمع العام التواصلي يعكس التزام شغيلة القناة الثانية بالدفاع عن حقوقهم وتعزيز دور الإعلام العمومي كجزء أساسي من النسيج الوطني، بما يواكب تطلعات المغاربة ويواجه التحديات المتزايدة في المشهد الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى