الرئسيةسياسة

في سياق جدل تعديلات المدونة…قيادية بالعدل والإحسان: المعابر الآمنة لتقريب “التناقضات” يشيدها الحكماء والمعتدلون من كل اتجاه

أعادت الناشطة الحقوقية، لطيفة البوحسيني، تعميم تدوينة لأمان جرعود، القيادية في جماعة العدل والإحسان، كنوع من تشجيع الحوار الهادئ والديمقراطي أنى كانت مساحات الاتفاق والاختلاف فيه، خاصة في قضية مدونة الأسرة التي تعتبر قضية مجتمعية شائكة ويكتنفها العديد من التعقيدات ومن تعدد زوايا النظر، وايضا لما تتميز به من ثقل الموروت فيها وتشعب حقوله وتنوعها.

و أكدت العضوة القيادية بالعدل والاحسان في هذه التدوينة، أن موضوع تعديلات مدونة الأسرة احتل مساحة واسعة في النقاش العمومي، بين مؤيد ورافض ومرحب ومتوجس، وهذا ليس عيبا بل أجده أمرا طبيعيا وعاديا أمام تنوع الفاعلين المجتمعيين وتعدد منطلقاتهم وغاياتهم وأحيانا اختلافها وتناقضها.

وأضافت جرعود، أن ذلك يفرض حالة من اليقظة والتنبه كي لا يجرنا هذا الاختلاف إلى حالة من التقاطب والاحتراب تلوث أجواء الحوار الجاد والمسؤول، وتؤسس لتطرف في اتجاهين، “الأول يرى أن الدين – وحديثنا هنا تحديدا عن الإسلام- وحقوق النساء بينهما برزخ لا يبغيان، فلا لقاء بينهما إلا في سياق التضاد، ويلزمك بالاختيار بين حقوق المرأة أو الدين وكأنه لا خيار آخر متاح، وهذا لا يستقيم”.

فيما تضيف المتحدثة ذاتها، الاتجاه الثاني “يرى أن أي دفاع عن حقوق النساء غايته ضرب الدين وتفتيت قيم التدين والإجهاز على بنية الأسرة، فيكرسون مظلمة النساء من حيث أرادوا الدفاع عن الدين وهذا أيضا لا يستقيم”.

في السياق ذاته، اعتبرت امان جرعود، أن المعابر الآمنة يشيدها الحكماء والمعتدلون من كل اتجاه، أولئك الذين يحملون بفخر هوياتهم ويعتزون بخصوصياتهم ويحترمون مجتمعاتهم وينفتحون على الآخر دون مركب نقص”، مؤكدة أن “هؤلاء هم المعول عليهم لتهذيب الانحرافات وتقريب التناقضات، ولما لا صناعة تحالفات قادرة على ضخ دماء جديدة في شريان النضال كي لا يكون استقرار الأسر ثمنه ظلم النساء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى