سياسة

لشكر يهاجم نبيلة منيب دون أن يسميها ويقول لها “نحن اليسار”

هاجم إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، جون أن يسميها، في اجتماع المجلس الوطني للاتحاد اليوم السبت.

وفي إشارة إلى منسقة فدرالية اليسار قال لشكر، أمام أعضاء المجلس الوطني بمقر الحزب بالرباط، “هل نحن اليوم مدعوون إلى التذكير بانتمائنا اليساري؟ وهل نحن ملزمون مرة أخرى بتنبيه بعض الغافلين إلى هويتنا اليسارية؟”، موضحا أن الوجود الميداني وعمل الحزب المؤسساتي، هي كلها عنوان عريض على انتماء اليساري للاتحاد، وأن وجوده الوازن في قيادات المنظمات الدولية للقوى اليسارية العالمية والعربية لدليل ساطع على أن الاتحاد الاشتراكي جزء لا يتجزأ من اليسار العالمي، سواء كان في موقع المعارضة أو موقع التدبير الحكومي.

وأضاف لشكر في الرد على نبيلة منيب، وعلى من ينفون عن الحوب يساريته أن الاتحاد الاشتراكي هو اليسار، موضحا أن الحزب “تغاضى عمن أفتى ذات يوم في توزيع صكوك التشبع بالهوية اليسارية، فقسم أهل اليسار إلى يسار ممانع ويسار حكومي، وبنى على هذه المقدمة المغلوطة نتيجة متهافتة، تعتبر أن يسار الحكومي يكون بالضرورة ومن هذا الموقع أقل يسارية، ليصير هو ومن في حكمه أكثر يسارية”، مستغربا كيف ينعي من وصفهم بالعدميين والمغرورين “رحيل الاتحاد الاشتراكي عشرات المرات دون أن ينتبهوا، كيف أن بعص الإخوة شافاهم الله من حقدهم، سلخوا عشرين سنة من أعمارهم على رأس أحزاب أخرى، وكلما تكلموا في السياسة عادوا اليوم للحديث عن الاتحاد الاشتراكي والإفتاء في شؤونه”.

وخلص لشكر “إن كنا في المعارضة نحن اليسار وإن كنا في الحكومة سنبقى نحن اليسار، نحن اليسار الذي يشارك والذي يعارض، نحن اليسار الذي يخطئ ويصحح أخطاءه، نحن اليسار الذي يتراجع والذي يتقدم، نحن اليسار الوطني التقدمي، نحن اليسار الحداثي الديمقراطي، نحن اليسار العقلاني الواقعي، نحن اليسار الذي يؤمن بالتدرج في النضال الديمقراطي، والذي ينفتح ويفاوض، ويتحالف ويمد يده، ويتعاون مع قوى التقدم في هذا البلد من أجل تقدم البلد”، مشيرا إلى أن الحزب “لن يضيع مزيدا من الوقت مع من يتوهم أننا نحتاج إليه ليعوضنا عن يساريتنا التي (تأكلها الحكومة)، لأننا بكل وضوح وبساطة نحن اليسار، لأننا حزب اليسار الذي ينبعث من جديد، والذي سيقوم بقوة، والذي يراهن على اليسار المجتمعي الموجود في نسيج المجتمع، وليس على اليسار الفصائلي المنعزل في غروره وعدميته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى