فرار جندي إسرائيلي من البرازيل وأمهات جنود يحذرن: المحاكم الدولية خطر يهدد أبناءنا
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن أحد أفراد أسرة الجندي أنه تمكن من الفرار من البرازيل بمجرد أن أدرك أنه سيتم استجوابه، وأوضح أنهم على اتصال به لكنهم يفضلون عدم الكشف عن الوجهة التي فر إليها وتوقع عودته لإسرائيل قريبا.
أصدرت محكمة برازيلية أمرا عاجلا للشرطة بتوقيف أحد جنود الجيش الإسرائيلي، والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، وذلك بناء على شكوى جنائية تقدمت بها منظمة فلسطينية حقوقية.
وبحسب وسائل إعلام برازيلية، يعود إصدار هذا الأمر القضائي بناء على الشكوى الجنائية التي تقدمت بها منظمة “هند رجب”، قبل أسبوع ضد المشتبه فيه، والذي يتواجد حاليا بالبرازيل في إجازة سياحية.
وتتهم الشكوى الجندي بـ”المشاركة في هدم أحياء مدنية كاملة في غزة خلال حملة ممنهجة، وهذه الأفعال جزء من جهد أوسع لفرض ظروف معيشية غير محتملة للمدنيين الفلسطينيين، كما تشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”.
وتتضمن الأدلة التي تم تقديمها مقاطع فيديو وبيانات تحديد الموقع الجغرافي وصورا تظهر المشتبه فيه شخصيا يزرع متفجرات ويشارك في تدمير أحياء كاملة، و”هذه المواد تثبت دون شك تورط المشتبه فيه مباشرة في هذه الأفعال الشنيعة”.
وبحسب المنظمة الفلسطينية، فإن المنازل التي تم تدميرها في إطار العمليات التي شارك فيها الجندي في قطاع غزة، كانت بمثابة مأوى للفلسطينيين النازحين.
كما ذكرت المنظمة أنها أرفقت بالشكوى أكثر من 500 مستند، عندما طلبت من المحكمة القبض على الجندي خشية مغادرته البرازيل.
يذكر أن منظمة “هند رجب” أُسست تكريما لذكرى الطفلة هند رجب (6 سنوات)، التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي مع جميع أفراد أسرتها في حي تل الهوى، جنوب غرب قطاع غزة في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما كانوا يحاولون النجاة بأنفسهم من القصف.
وتهدف هذه المؤسسة إلى “اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين”.
يذكر أن مجموعة مكونة 620 محاميا تشيليا قد قدمت يوم أمس دعوى ضد الجندي الإسرائيلي سار هيرشورين، من الكتيبة 749 المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حرب الإبادة على غزة، المتواجد حاليا على أراضي تشيلي.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن منظمة “أم يقظة”، التي تجمع أمهات الجنود قالت في رسالتها لنتنياهو وهاليفي إنه “على الرغم من التحذيرات المتكررة من الخطر القانوني الذي يواجه الجنود من المحاكم الدولية، فإن الحكومة لم تتخذ خطوات كافية لحمايتهم، وأضافت “لقد دفنت الحكومة الإسرائيلية رأسها في الرمال وسمحت لدوامة الفوضى التي أثارها وزراؤها المتطرفون بالخروج عن السيطرة”.