فرنسا تعبر عن “شكوك” بشأن التزام الجزائر إحياء العلاقات الثنائية بين البلدين
تساور باريس “شكوك” بشأن رغبة الجزائر في الإلتزام بإحياء العلاقات الثنائية، وفق ما عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، في مقابلة مع إحدى الإذاعات الخاصة. كما أعرب في الوقت نفسه عن مخاوفه بشأن قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ أسابيع في الجزائر.
عبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأحد عن “شكوك” تساور بلاده بشأن رغبة الجزائر في التزام إحياء العلاقات الثنائية. وقال في مقابلة مع إذاعة “أر تي إل” الخاصة: “لقد وضعنا في 2022 (…) خريطة طريق (…) ونود أن يتم الالتزام بها”.
وأضاف “لكننا نلاحظ مواقف وقرارات من جانب السلطات الجزائرية أثارت لدينا شكوكا حيال نية الجزائريين التزام خريطة الطريق هذه. لأن الوفاء بخريطة الطريق يقتضي وجود اثنين”.
وبشأن قضية بوعلام صنصال، قال بارو: “مثل رئيس الجمهورية، أعرب عن القلق البالغ إزاء رفض طلب الإفراج الذي تقدم به بوعلام صنصال ومحاموه”.
وصنصال (75 عاما) المعارض للسلطة الجزائرية والمولود من أم جزائرية وأب ذي أصول مغربية، موقوف منذ منتصف نوفمبر بتهمة تعريض أمن الدولة للخطر، وهو موجود منذ منتصف ديسمبر في وحدة علاج طبي.
واوضح بارو “أنا قلق بشأن حالته الصحية و(…) فرنسا متمسكة جدا بحرية التعبير وحرية الرأي وتعتبر أن الأسباب التي دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة”.
وتناول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمرة الأولى الأحد الماضي قضية توقيف الكاتب بالجزائر، واصفا إياه ب”المحتال.. المبعوث من فرنسا”.
وأوقِف مؤلف كتاب “2084: نهاية العالم” في 16 تشرين الثاني/نوفمبر في مطار الجزائر العاصمة، ووُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات والتي تعد “فعلا إرهابيا أو تخريبيا (…) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي”.
واشار الوزير الفرنسي إلى أن بلاده “ترغب في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر (…) لكن هذا ليس هو الحال الآن”.
وسحبت الجزائر سفيرها من باريس في يوليوز بعد تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء المغربية تحت سيادة المملكة، قبل أن يزور الرباط في نهاية أكتوبر.
أ ف ب