تجاوز سنوات اعتقال مانديلا..محمد الطوس أقدم أسير في سجون الاحتلال يرى النور لأول مرة منذ 40 عامًا
أكد نادي الأسير الفلسطيني السبت إفراج إسرائيل عن محمد الطوس أقدم أسير فلسطيني لديها وإبعاده مع 69 أسيرا آخر إلى مصر، وذلك ضمن صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفرجت إسرائيل السبت عن 200 أسير فلسطيني مقابل أربع مجندات كن محتجزات لدى حماس في قطاع غزة.
والطوس (69 عاما) معتقل منذ العام 1985 وينتمي إلى حركة فتح، وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأمضى 40 عاما بشكل متواصل في السجون الإسرائيلية.
واعتقل الطوس بعد مطاردته وهو داخل مركبة مع خلية لحركة فتح نفذت عدة هجمات ضد أهداف إسرائيلية في عدة مواقع في منطقة بيت لحم.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإنه “عندما تم اعتقال محمد الطوس عام 1985، ترك خلفه زوجته آمنة مع 3 أطفال لا يتذكرون والدهم، إلا وهو خلف القضبان شادي، وفداء، وثائر الذي كان لا يزال جنيناً في بطن أمه وطوال أكثر من ربع قرن، كانت زوجته المعلمة آمنة الطوس تكاد لا تغيب عن أي وقفة للأسرى الفلسطينيين، وتظهر في الساحات محتضنة صورته؛ على أمل الإفراج عنه، حتى توفيت عام 2015 بعد غيبوبة دخلتها حين تلقت نبأ تراجع الاحتلال عن الإفراج عنه في صفقة عام 2014، بعدما كانت أعلنت عن موافقتها على الإفراج عنه”.
من هو محمد الطوس؟
محمد أحمد عبد الحميد الطوس البالغ من العمر (69 عاما)، أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، اعتقل في أكتوبر 1985، حكم عليه بالسجن المؤبد على خلفية تنفيذه مع مجموعته العديد من العمليات العسكرية ضد أهادف عسكرية إسرائيلية، وأُصيب في حينه إصابات بالغة.
واعتقل الطوس في السادس من أكتوبر 1985، حين كان ابنه البكر شادي في عمر العامين وفداء عام ونصف، في حين كان شقيقهما ثائر جنيناً في بطن أمه اليوم، جميعهم صاروا آباء وأمهات.
ويعد الطوس من المعتقلين القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وعددهم اليوم 21 أسيراً، بعد ارتقاء الشهيد وليد دقة السنة الماضية.
كما رفض الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدى سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من المعتقلين القدامى وكان آخرها عام 2014، حين رفض تل أبيب الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى في حينه، وهو من بينهم.