“المومياء.. القيامة” – إحياء الأسطورة برؤية سينمائية حديثة تجمع بين الرعب والمغامرة +فيديو
في خطوة تعيد إلى الأذهان أحد أبرز الامتيازات السينمائية في عالم الرعب والمغامرة، يأتي فيلم “المومياء: القيامة” ليمنح الجمهور تجربة جديدة تتجاوز حدود الترفيه التقليدي، حيث يمزج بين التشويق البصري والأساطير العريقة في إطار معاصر مشوق.
تدور أحداث الفيلم في مصر الحديثة، عندما يعثر فريق من علماء الآثار على قبر سري يُعتقد أنه يعود إلى فرعون كان سيئ السمعة في حياته، إلا أن هذا الاكتشاف سرعان ما يتحول إلى كابوس مرعب بعد أن يتم إطلاق قوة شريرة كانت نائمة لقرون، هذه القوة تتجسد في مومياء تمتلك قدرات خارقة للطبيعة، تهدد بنشر الفوضى في العالم الحديث، ليجد الفريق نفسه أمام سباق مع الزمن لمحاولة إيقافها وإنقاذ البشرية من خطر داهم.
يقود هذا المشروع السينمائي الطموح المخرج المبدع “مايكل باي”, الذي يُعرف بقدرته الفائقة على تقديم مشاهد حركة مليئة بالإثارة والمؤثرات البصرية المبهرة، حيث سبق له أن أخرج العديد من الأفلام الناجحة مثل “Transformers” و”Armageddon” ، مما يجعل منه الخيار الأمثل لقيادة هذا العمل الذي يتطلب الجمع بين الأكشن والحبكة العميقة في آنٍ واحد، كما تعتمد رؤيته الإخراجية على تقديم توازن دقيق بين الرعب والتشويق مع المحافظة على زخم الأحداث وإبراز العناصر البصرية بأسلوبه الديناميكي المميز.
من الناحية التمثيلية، يجمع الفيلم نخبة من ألمع نجوم هوليوود الذين يتمتعون بخبرة واسعة في أفلام الأكشن والرعب؛ النجم “دواين جونسون” يتولى دور قائد الفريق، مستعرضاً مهاراته في تقديم الشخصيات القوية ذات الحضور الطاغي، وهو الذي عرف بأدواره البارزة في أفلام مثل “Jumanji” و”Fast & Furiou”،في المقابل، يقدم “كيانو ريفز” أداءً متقناً لشخصية غامضة تحمل مفاتيح الحل لهذا اللغز، مستنداً إلى خبرته الطويلة في أدوار الشخصيات المعقدة والمليئة بالتحديات، كما شاهدناه سابقاً في سلسلة “John Wick” و”The Matrix”، أما النجمة “ميغان فوكس” ، فتضيف بُعداً خاصاً إلى الأحداث من خلال تجسيدها لشخصية العالمة الجريئة التي تسعى لفهم الأسرار الخفية وراء اللعنة القديمة، مستعينة بتجربتها في أفلام المغامرات مثل “Transformers” و”Jennifer’s Body”.
على المستوى الفني والتقني، يتولى تصميم المؤثرات البصرية فريق متخصص بقيادة “جون نول” , أحد أبرز خبراء المؤثرات في هوليوود، والذي ساهم في نجاحات أفلام ضخمة مثل “Pirates of the Caribbean “و”Star Wars: Rogue One”.
هذا و يعتمد الفيلم على أحدث تقنيات CGI لإعادة إحياء مصر القديمة بتفاصيل دقيقة ومذهلة، مع خلق بيئات واقعية تمتزج بسحر الأسطورة والخيال.
الإشراف على التصوير الفوتوغرافي يأتي بقيادة مدير التصوير المخضرم “دينيس فيلنوف” , الذي يمتلك رؤية بصرية استثنائية ظهرت في أعمال مثل “Blade Runner 2049″ و”Dune” , ما يضمن تقديم صور خلابة تتناغم مع طابع الفيلم الغامض.
تُقدر الميزانية الإنتاجية لهذا العمل بحوالي 120 مليون دولار، وهو استثمار يعكس طموح الشركة المنتجة في تقديم تجربة سينمائية غير مسبوقة، تخصص هذه الميزانية لتأمين أفضل العناصر الإنتاجية، بدءاً من المواقع الحقيقية في مصر التي توفر خلفية طبيعية خلابة، وصولاً إلى تصميم الأزياء والديكورات التي تحاكي الطابع الأثري بكل دقة وحرفية.
السيناريو، الذي صاغه الكاتب “ديفيد كويب” , المعروف بأعماله في أفلام التشويق مثل “Jurassic Park” و”Mission: Impossible” , يسعى إلى تقديم حبكة متماسكة تحمل رسائل عميقة حول العلاقة بين الإنسان والتاريخ، مستكشفاً موضوعات مثل الجشع والطموح والتعامل مع القوى الغامضة التي يفشل الإنسان في السيطرة عليها.
“المومياء: القيامة” ليس مجرد إعادة إحياء لسلسلة كلاسيكية، بل هو رؤية سينمائية جديدة تأخذ الجمهور في رحلة إلى عالم من الغموض والخطر والمغامرة، و من المتوقع أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً نظراً لما يتمتع به من عناصر فنية متكاملة تجمع بين التمثيل القوي، الإخراج المتقن، والمؤثرات البصرية المتطورة، ليصبح محطة رئيسية في عالم الأفلام الأسطورية الحديثة.