رسميا تعيين الشرع رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية وحل الفصائل والبرلمان وإلغاء الدستور
أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا حسن عبد الغني تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.
وقال عبد الغني “نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية”.
كما أعلن عبد الغني، الأربعاء، حلّ الجيش والأجهزة الأمنية من عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، إضافة إلى “جميع الفصائل المسلحة” المشاركة في الهجوم الذي أدى الى الإطاحة به في الثامن من ديسمبر.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن عبد الغني قوله “نعلن حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية”، و”حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد… وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين”.
وأضاف “تحل جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة”، بالإضافة إلى حلّ حزب البعث.
وجاء إعلان هذه القرارات خلال مؤتمر في دمشق بعنوان “انتصار الثورة السورية” جمع قادة الفصائل المعارضة المسلحة التي شاركت إلى جانب هيئة تحرير الشام في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد من السلطة.
5 أولويات
حدد الشرع خلال المؤتمر 5 أولويات لبلاده في الفترة المقبلة بعد إنهاء حكم عائلة الأسد.
وبين أن الأولويات هي “ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية”.
وقال: “كسرنا القيد بفضل الله، وحُرر المعذبون (من المعتقلين بسجون نظام الأسد)، ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان، وأشرقت شمس سوريا من جديد”.
وأضاف: “الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة”.
ومضى: “ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها”.
ولفت إلى أن “النصر لهو تكليف بحد ذاته، فمهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم عظيمة”.
وأردف قائلا: “فكما عزمنا في السابق على تحرير سوريا، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها”.
وفي 8 ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.