ُيعرف الأطباء النفسيين اضطرابُ ما بعد الصدمة، بما يحدث عند استمرار ذكريات حدث مزعج للغاية في العودة مرارًا وتكرارًا لغزو الأفكار، ويوضحون أن هذا الاضطراب يستمر أكثر من شهر، ويمكن أن يستمر فترة أطول بكثير.
كما أكد علماء طب النفس، أنه يمكن لهذه الذكريات أن تكونَ مخيفة جدًا وواقعية ومزعجة، ويمكن للأشخاص المُصابين أن يعيشوا الحدث، وان ترافقهم كوابيس، كما يمكنهم تجنب أيَّ شيء يذكِّرهم بذلك الحدث مايؤدي لفقدان ذاكرة قصيرة المدى.
وأوضح العلماء أنه بعد النجاة من الأحداث المؤلمة والصادمة، يحدث لمعظم الأشخاص في البداية، أعراض تشبه اضطراب الكرب، مثل عدم القدرة على التوقف عن التفكير في ما حدث،إضافة الى الخوف، والقلق، والغضب، والاكتئاب، والشعور بالذنب، جميع هذه الأعراض هي ردود أفعال شائعة عن اضطراب مابعد الصدمة.
وعودة لما عاشه المغاربة قاطبة أثناء الهزة الأرضية، تبقى مسألة المواكبة النفسية، من أهم الإجراءات التي يجب القيام بها لتجاوز هذه المحنة،خاصة بالنسبة للأطفال، وفي المناطق المتضررة.
