مسلسل جديد يناقش قضايا اجتماعية شائكة بالمغرب… الجباري يتحدث عن عمله الأخير
كشف المخرج هشام الجباري عن تفاصيل مسلسله الجديد الذي انتهى من تصويره قبل أسبوعين لصالح القناة الأولى، ليكون إحدى الإضافات إلى المشهد الدرامي المغربي في الفترة القادمة، يسلط هذا العمل الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية المعقدة التي تمس مختلف فئات المجتمع، بداية من العلاقات الأسرية المتشابكة وصولاً إلى قضايا أكثر حساسية مثل الاتجار بالأعضاء وزواج القاصرات.
تدور أحداث المسلسل حول شخصية “فرح”، التي تجسدها الفنانة سلوى زرهان، حيث تتلقى فرح اتصالًا من والدتها، التي تؤدي دورها الممثلة نفيسة بنشهيدة، تخبرها فيه بأنها قد دخلت السجن بتهمة ارتكاب جريمة معينة، مما يضع ابنتها في موقف صعب. والدتها، رغم العلاقة الباردة بينهما، تطلب منها العودة إلى منزل الأسرة للاهتمام بإخوتها الذين كانت فرح قد ابتعدت عنهم لفترة طويلة، و على الرغم من أن فرح تخطط للبقاء في منزل عائلتها بضعة أيام فقط، إلا أن الأحداث تتطور لتجد نفسها عالقة في شبكة من المشاكل المعقدة، مما يدفعها لمواجهة قرار صعب: هل تتحمل مسؤولية رعاية إخوتها أم تعود إلى حياتها المهنية التي كانت قد بدأت في بنائها؟
العمل الدرامي يمتد على ثلاثين حلقة، ويجمع نخبة من أبرز الفنانين المغاربة، بينهم كمال كاظمي، مريم الزعيمي، مونية المكيمل، فاطمة الزهراء بناصر، ربيع القاطي، أسامة البسطاوي، مراد الزاوي، وغيثة برادة.
هذه المجموعة من الفنانين تقدم أداءً متنوعًا يعكس العمق المعقد للشخصيات التي تملأ المسلسل، وتساهم في إثراء الحبكة التي تجمع بين الإثارة والتشويق.
من جهته، أوضح هشام الجباري أن المسلسل لا يقتصر على كونها مجرد دراما ترفيهية، بل يحمل رسالة اجتماعية عميقة، فهو يتناول قضايا شائكة تمس جوهر الحياة الاجتماعية، بدءًا من المسؤولية الأسرية والعلاقات بين الأم وأبنائها، وصولاً إلى العلاقات بين الإخوة ومشاكل أخرى مثل الضغوط الاجتماعية التي يواجهها الأفراد في مختلف مراحل حياتهم.
كما أن المسلسل يطرح قضايا أكثر تعقيدًا مثل جرائم القتل والاتجار بالأعضاء، إضافة إلى مسألة زواج القاصرات، مما يعكس التحديات اليومية التي تواجهها الأسر المغربية.
وفي تصريح له، أكد الجباري أن المسلسل يعتمد على حبكة درامية قوية ومحكمة، حيث تتداخل مشاهد الإثارة مع لحظات من التحليل النفسي العميق، وهذا المزيج بين التشويق والتأمل الاجتماعي يجعل من العمل عملاً دراميًا غنيًا ومتنوعًا، قادرًا على جذب المشاهدين على اختلاف اهتماماتهم.
من المنتظر أن يعرض المسلسل في الفترة المقبلة على القناة الأولى، ليكون إضافة جديدة للمحتوى الدرامي المغربي، ويعكس هذا العمل قدرة السينما المغربية على تسليط الضوء على قضايا اجتماعية معقدة، وإيصال رسائل قوية تؤثر في الوعي العام حول التحديات التي يواجهها الأفراد في المجتمع.