
قضت محكمة إسبانية، الخميس، بإدانة رئيس الاتحاد الإسباني السابق لويس روبياليس، في قضية تقبيل لاعبة كرة القدم جيني هيرموسو، دون موافقتها وأمرته بدفع غرامة قدرها 10 آلاف و800 يورو.
وبحسب صحيفة “آس” المحلية: “أصدرت المحكمة الوطنية حكما بإدانة لويس روبياليس بتهمة الاعتداء الجنسي لتقبيله جيني هيرموسو”.
وأضافت الصحيفة: “سيتعين على الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم دفع غرامة قدرها 20 يورو يوميا لمدة 18 شهرا مقبلة (حوالي 10800 يورو إجمالا) ولن يكون قادرا على الاقتراب من لاعبة كرة القدم لمسافة 200 متر على مدى السنوات الأربع المقبلة”.
وواصلت: “بالإضافة إلى ذلك، سيتعين عليه أيضا دفع مبلغ 3 آلاف يورو إضافيا بسبب المسؤولية المدنية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تمت فيه تبرئة روبياليس من تهمة الإكراه بمحاولة الضغط على هيرموسو، حتى تقول علنا إن القبلة كانت “بالتراضي”.
كما تم تبرئة 3 من زملاء روبياليس السابقين من هذه التهم، الذين كانوا أيضا قيد المحاكمة بتهمة التواطؤ في الإكراه المزعوم وهم: خورخي فيلدا، مدرب المنتخب الفائز بكأس العالم، وروبين ريفيرا، رئيس التسويق السابق في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وألبرت لوك، المدير الرياضي السابق.
وبينما كانت لاعبات إسبانيا تتسلمن ميدالياتهن بعد فوزهن على إنجلترا في سيدني بكأس العالم 2023، أمسك روبياليس، هيرموسو من رأسها وقبلها على شفتيها، وأثارت الحادثة احتجاجات ودعوات لاستقالته.
وكان ممثلو الادعاء طالبوا بإنزال عقوبة السجن على روبياليس، الذي قال للمحكمة الأسبوع الماضي إنه “متأكد تماما” من أن هيرموسو، أعطت موافقتها قبل أن يقبلها.
ووصف القبلة بأنها “فعل من المودة”، مضيفا أنها في تلك اللحظة كانت “شيئا عفويا تماما”.
وفي شهادتها في وقت سابق من هذا الشهر، أصرت هيرموسو، على أنها لم تعط روبياليس إذنا، وأن الحادث “لطخ أحد أسعد أيام حياتي”.
واتهم روبياليس، بالاعتداء الجنسي ومحاولة إجبار هيرموسو، على القول إن القبلة كانت بالتراضي، حيث شهد الحادثة ملايين المشاهدين عبر التلفاز والملعب بأكمله، بعد فوز منتخب إسبانيا للسيدات بكأس العالم 2023.
واستقال روبياليس، في سبتمبر 2023 بعد أسابيع من مقاومة الضغوط للتنحي، وبعد أن أوقفه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وفتح الادعاء العام الإسباني تحقيقا موسعا في الواقعة.