تعرضت خيام متضرري زالزال في بعض المناطق الجبلية لعاصفات ثلجية زادت من معاناة المتضررين، المتواصلة منذ حوالي سنة والنصف، وسط استنكار من طرف هيئات حقوقية وتنسيقيات تندد بعدم التزام المسؤوليين بوعودهم.
وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو توثق الوضعية المهترئة التي أصبحت عليها الخيام بعد ما أصابها جراء تساقطات الثلوج الكثيفة.
وتظهر هذه المقاطع كيف يواجه الضحايا البرد القارس بملابس لا تتلاءم مع البرد القارس خاصة مع حلول البلل، فضلا عن عدم توفر أغطية وأفرشة كافية ، فيما الخيام ومع ثقوبها التي لا تمنع تسرب الماء.
وقال محمد الديش، رئيس الائتلاف المدني لأجل الجبل،إن “حملات موجات الحرارة المنخفضة وما يرافقها من ثلوج تفاقم المعاناة الصعبة متضرري زلزال الحوز، الذين يعيشون في أكياس بلاستيكية منذ ما يقارب شهر ونصف”.
وانتقد الائتلاف المدني من أجل الحبل، جانبا من هذه المعاناة، من خلال التاكيد على بطء الإعمار رغم قسوة الشتاء، كما سأل من بيدهم زمام الأمور، وأصحاب القرار السياسي قائلا “هل تصلكم صور الخيام المتجمدة وسط الثلوج؟ هل تصلكم صرخات الأهالي في جبال الأطلس، أولئك الذين فقدوا بيوتهم في الزلزال ولا يزالون يكافحون بردًا أشد قسوة من الهزات التي دمرت مساكنهم؟”.
ورغم ، مرور أكثر من 15 شهرًا على الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في 8 شتنبر 2023، لا تزال معاناة الناجين قائمة، حيث يواجه الكثير منهم ظروفا معيشية قاسية داخل خيام بلاستيكية مهترئة، فيما لا تزال بعض الأسر لم تحصل على الدعم الموعود، وفي ضل حديث عن “تلاعبات وخروقات” ارتكبها أعوان السلطة، دون أن يتبع ذلك حساب جدي وإنصاف حقيقي، ولا استجابة لطلب بفتح تحقيق شامل ومستقل للكشف عن هذه الممارسات ومحاسبة المتورطين فيها.
يحدث هذا أيضا، ، و الضحايا يواجهون معركة تتعلق بحرية التعبير، إذ يُحاكم سعيد أيت مهدي، رئيس تنسيقية ضحايا الزلزال، وثلاثة آخرون بسبب احتجاجاتهم السلمية للمطالبة بإنصاف المتضررين. فيما يعتير ويشدد الناشطون أن الحوار المنتج للحلول، هو السبيل الأمثل لمعالجة القضايا بدلاً من اللجوء إلى تكميم الأفواه، وقمع الاحتجاجات، وإطلاق الوعود الزائفة.
