ألمانيا: مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين في عملية دهس بمدينة مانهايم

أسفرت عملية دهس في مدينة مانهايم، بغرب ألمانيا، الاثنين، عن مقتل شخصين، على الأقل، وجرح آخرين، وفق ما أفادت السلطات المحلية. فيما أفاد متحدث باسم الشرطة أن سائق السيارة اعتُقل، تفيد معطيات أولية أنه ألماني أربعيني. وأصبحت مسألة الأمن شاغلا أساسيا في ألمانيا، في الأسابيع القليلة الماضية، عقب سلسلة هجمات عنيفة شهدتها البلاد. ويصادف اليوم ما يعرف باسم الإثنين الوردي، وهو ذروة موسم الكرنفال السنوي بالمنطقة، حيث كانت الشرطة في حالة تأهب تحسبا لهجمات أمنية.

قُتل شخصان، على الأقل، وأُصيب بضعة آخرين، الإثنين، بعد أن دهست سيارة حشدا من الناس، في مدينة مانهايم، بغرب ألمانيا، في حادث ألقى بظلاله على احتفالات الكرنفال في المنطقة، حيث كانت الشرطة في حالة تأهب تحسبا لهجمات أمنية.

فيما أفاد متحدث باسم الشرطة أن سائق السيارة اعتُقل، وإنه لم يتضح بعد إذا كان هناك مشتبه بهم آخرون. وناشدت الشرطة الجمهور الابتعاد عن وسط المدينة.

وأشارت السلطات المحلية وفق معطيات أولية أن السائق الذي صدم المارة ألماني أربعيني.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد أن أشخاصا شوهدوا مطروحين على الأرض، في موقع الحادث، وإن اثنين، على الأقل، كان يجري إنعاشهما. وذكرت صحيفة بيلد نقلا عن مصادر أمنية قولها إن شخصين قُتلا وأُصيب 25.

ولم يتضح بعد ما إذا كان السائق قد تصرف عمدا أو ما إذا كانت هناك أي صلة باحتفالات الكرنفال في ألمانيا التي بلغت ذروتها الإثنين فيما يعرف باسم الإثنين الوردي بعدد من المسيرات، على الرغم من عدم وجودها في مانهايم التي شهدت فعاليتها الرئيسية، الأحد.

وذكر موقع مانهايم24 الإخباري على الإنترنت، أن سيارة سوداء اتجهت بسرعة كبيرة نحو مجموعة من الأشخاص كانوا متجهين من ساحة بارادابلاتس في وسط المدينة نحو برج المياه الأيقوني بالمدينة.

وعقب سلسلة هجمات عنيفة، أصبحت مسألة الأمن شاغلا أساسيا في ألمانيا، في الأسابيع القليلة الماضية، حيث شهدت البلاد عدة حوادث، من بينها دهس بسيارة في ماغدبورغ في ديسمبر، وأخرى في ميونيخ الشهر الماضي، وواقعة طعن بمانهايم في ماي 2024.

وقوات الشرطة في حالة تأهب مرتفعة، في فترة الكرنفالات، هذا العام، بعد أن دعت حسابات على وسائل للتواصل الاجتماعي مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” إلى شن هجمات خلالها في كولونيا ونورمبرغ.

وقال متحدث باسم وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إن الوزيرة ألغت مشاركتها في الاستعراض، في كولونيا، الإثنين، وهو الأكبر في ألمانيا، بسبب الأحداث التي شهدتها مانهايم.

والإثنين الوردي وهو ذروة موسم الكرنفال السنوي، الذي تحتفل به المناطق الغربية والجنوبية ذات الأغلبية الكاثوليكية في ألمانيا، ويتضمن استعراضات لمجسمات تنطوي على معان كوميدية أو ساخرة من الشؤون السياسية الجارية.

وتضمن كرنفال هذا العام مجسمات تضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإيلون ماسك، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وارتدى آلاف المشاركين في الحفلات أزياء المهرجين التقليدية ورقصوا في شوارع كولونيا ودوسلدورف ومدن أخرى في غرب وجنوب ألمانيا قبل موسم الصوم الكبير.