
فجر الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، جدلا واسعا ًعقب تصريحاته في برنامج حواري على القناة الأولى المغربية، حين كشف بأن مستوردي الأغنام والأبقار حققوا أرباحا بلغت 13 مليار سنتيم على حساب جيوب المواطنين.
و اشار وزير التجهيز في حكومة أخنوش في اللقاء الحواري ذاته، أن استمرار ارتفاع أسعار اللحوم بالمغرب يعود بالأساس لل“الجشع” و”استباحة أموال المغاربة” في وقت سعر الاستيراد يتراوح ما بين 40 و60 درهما للكيلوغرام الواحد، مؤكدا أن الحكومة ستضع آليات للمراقبة والتبع لمعاقبة المضاربين بالأسعار.
واثارت تصريحات نزار بركة استهجان الكثير من نشطاء التواصل الاجتماعي باعتبارها صادرة عن رئيس مكون أساسي في الأغلبية التي تقود الحكومة، مما يعتبر مزيدا من تمييع الحياة السياسية، ونزع عنها ما تبقى من مصداقيتها.
ويعتبر هذا الاعتراف ليس الأول من نوعه. إذ سبقه اعترافا اخر لفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، حين أقر بأن دعم 500 درهم المقدم لمستوردي الخرفان خلال عيد الأضحى الماضي كان “غلطة فادحة”، لم تخدم المواطن في شيء بل ضخت الأموال في جيوب فئة محدودة دون أي تأثير على الأسعار.