الرئسيةحول العالم

المعمارية ياسمين لاري ترفض جائزة إسرائيلية بقيمة 100 ألف دولار تضامناً مع غزة

رفضت المعمارية الحائزة على الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين وأول معمارية امرأة في باكستان ياسمين لاري جائزة دولية إسرائيلية قيمتها 100 ألف دولار. في أحدث احتجاج للمبدعين على العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف حتى اليوم الأربعاء 49547 شهيداً و112719 مصاباً، في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وخرق من الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

رفضت ياسمين لاري المعروفة بمبانيها المستدامة والواعية اجتماعياً جائزة وولف من مؤسسة وولف الإسرائيلية بعد وقت قصير من إعلانها الأسبوع الماضي. وشكرت لاري المؤسسة على الجائزة، لكنها رفضت قبولها، كما رفضت قيمة الجائزة البالغة 100 ألف دولار أميركي، احتجاجاً على ما وصفتها بـ”الإبادة الجماعية المستمرة المؤسفة في غزة”. وكتبت لاري: “لا أستطيع قبول الجائزة وقيمة الجائزة حتى من منظمة مستقلة عن الحكومة”. وأضافت: “أرفض أي عنف من أي طرف في أي صراع، وقد قضيتُ معظم حياتي في مساعدة اللاجئين، وإن كانوا مهاجرين بسبب تغير المناخ، وغزة للأسف الآن واحدة من أسوأ حالات النزوح”.

أوردت صحيفة هآرتس العبرية أن لاري، في أول محادثة لها مع الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، رويت إينون بيرمان، قد قالت إنه سيكون من الصعب عليها الحضور إلى إسرائيل لاستلام الجائزة، كما رفضت استلام الجائزة في بلد آخر بعد التشاور مع عائلتها.

وأفادت الصحيفة أيضاً بأن مؤسسة وولف حذفت اسم لاري من قائمة الفائزين لدى لجنة التحكيم بناءً على طلبها، مشيرةً إلى “أسباب شخصية”.

وفقًا لصحيفة إكسبريس تريبيون الباكستانية ، كانت المنظمة قد اختارت المهندسة لاري، البالغة من العمر 84 عامًا، لتكريمها في هذا العام، لكنها قررت رفض استلام الجائزة بشكل قاطع.

وياسمين لاري، التي تعتبر أول مهندسة معمارية باكستانية، وحائزة على العديد من الجوائز العالمية، أظهرت بذلك موقفًا واضحًا من الانتهاكات الإسرائيلية، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى