
الإفراج عن مخرج فيلم “لا أرض أخرى” بعد اعتقاله لاحقاً لاعتداء مستوطنين عليه
أ ف ب، أ.ب: أطلق جيش الاحتلال، أمس، سراح المخرج الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار الفلسطيني حمدان بلال، واثنين آخرين كانا محتجزين معه من قبل القوات الإسرائيلية، بعد اعتقاله الليلة قبل الماضية لاحقاً لاعتداء مستوطنين عليه.
وقالت محامية بلال، ليئة تسيمل، إن موكلها وفلسطينيين اثنين آخرين قضوا الليل على الأرض في قاعدة عسكرية بعد تعرضهم لإصابات خطيرة أصيبوا بها في الهجوم. فيما قالت زوجة حمدان إنه تعرض للضرب أمام منزله من قبل ثلاثة رجال يرتدون زياً عسكرياً، بينما قام آخر بتصوير ذلك.
وجاء اعتقال بلال بعد أسابيع من فوز “لا أرض أخرى”، الفيلم الوثائقي الذي شارك في إخراجه، بجائزة أوسكار، وفق شريكه في العمل المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام.
وروى أبراهام في منشور على منصة إكس أنّ “مجموعة من المستوطنين هاجمت منزل حمدان بلال (…) وفي حين كان مصابا بجروح وينزف دخل جنود سيارة الإسعاف التي كان قد طلبها واعتقلوه”.
وجرى ذلك في قرية سوسيا في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، وفق مركز اللاعنف اليهودي، وهو منظمة غير حكومية معارضة للاستيطان.
وأكّد أعضاء في هذا المركز أنهم كانوا موجودين في المكان ووثّقوا ما جرى بالفيديو.
وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه بصدد التحقّق من هذه المعلومات.
والفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى” صُوّر في منطقة مسافر يطا القريبة من سوسيا، وهو يروي قصة شاب فلسطيني يناضل ضد ما تصفه الأمم المتحدة بأنه تهجير قسري لسكان قرى الجوار.
ويتحدّر من مسافر يطا التي صنّفتها إسرائيل منطقة عسكرية، باسل عدرا، أحد المخرجَين الفلسطينيَّين للفيلم.
وبعد معركة قضائية مطوّلة، أصدرت المحكمة العليا في ماي 2022 قرارا يعطي الجيش الإسرائيلي الحقّ في تصنيف مسافر يطا منطقة عسكرية، ما يفسح المجال أمام طرد سكان ثماني قرى يريد الجيش إقامة معسكر رماية فيها.