الرئسيةسياسة

نبيل بنعبدالله: محاولات تبخيس دور المعارضة غايته تكريس “التغول” وإظهار الحكومة أنها القوة السياسية الوحيدة القائمة

اعتبر نبيل بنعبدالله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن “المعارضة رغم ما تقوم به من مبادرات متعددة، وتقديمها لمقترحات قوانين وتعديلات، إلا أنها لا تحظى بالتفاعل المطلوب، في الوقت الذي يتم التركيز فيه على اتهامها بالضعف من قبل بعض الجهات”.

جاء ذلك خلال مشاركته الثلاثاء 08 أبريل 2025، في ندوة نظّمها المعهد العالي للتدبير بالدار البيضاء، بعنوان “المعارضة السياسية والمشاركة في صنع القرار: أي دور لبناء التوازن السياسي في البلاد؟”، حيث اكد، أن ذلك يأتي “لغرض في نفس يعقوب” وذلك بغاية تثبيت تغوّل الحكومة ومحاولتها تصوير نفسها كالقوة السياسية الوحيدة القائمة.

وأكد بنعبدالله في المداخلة ذاتها، أ المغرب يعيش مع حكومة أخنوش، عطبا سياسيا كبيرا، خاصة على مستوى التواصل بين الفضاء السياسي والشباب المغربي،  وأن الأوضاع تفاقمت مع وجودها، و أن حزبه يتواجد في المعارضة اليوم لأنه عبر بكل وضوح عن رفضه للتوجه الحالي عند قيامه، ومنذ أن خرجت نتائج الانتخابات في 2021.

وأضاف المتحدث ذاته في معرض حديثه عن دور المعارضة في الوضع، أن“المهم أن نراكم الآن، وليس بالضرورة أن نتفق على كل شيء، وإذا لم نتمكن من تقديم ملتمس رقابة لإسقاط الحكومة الحالية في الدخول البرلماني لأبريل الماضي، فلا شيء يمنعنا من إعادة المحاولة، وتحويلها إلى لحظة سياسية أساسية للمحاسبة وخلق نقاش عمومي”.

وكشف الأمين العام لحزب الكتاب، أن “جميع مكونات المعارضة، بما فيها حزب الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي، كانت متفقة من حيث المبدأ على تقديم ملتمس للرقابة، مؤكدا أن المعارضة لازالت تملك فرصة لتقديم الملتمس مرة ثانية قبل الانتخابات التشريعية لسنة 2026”.

في السياق ذاته، شدد بنعبدالله التأكيد، أن “المعارضة تلعب دورًا محوريًا في كشف اختلالات الحكومة الحالية والدفع نحو نقاش عمومي حول سياسات مثل التغطية الاجتماعية والدعم المباشر والسكن”.

كما انتقد “مطالبة بعض الأوساط للمعارضة بإنجاز ما فشلت فيه الحكومة، قائلا: “إن ما يُطلب من المعارضة يتجاوز بكثير ما يُطلب من الأغلبية، وكأنها المسؤولة عن تدبير الشأن العام، منبها،  أن المساءلة يجب أن تُوجَّه للحكومة، سياسيًا ودستوريًا وقانونيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى