اعتبر المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي الملياني، “جيتكس”، بوصوله ثالث دوراته المنظمة على مدى الأيام الثلاثة الحالية تحت رعاية الملك محمد السادس، “من أبرز الملتقيات الرقمية والتكنولوجية على الصعيدين الإفريقي والدولي”.
جاء ذلك في كلمة للملياني، خلال الجلسة الافتتاحية لمعرض “جيتكس إفريقيا المغرب” الاثنين 14 أبريل 2025، حيث أكد أن “الدورة الحالية تشكل محطة رئيسية للتفكير المشترك حول سبل تسريع التحول الرقمي في ضوء التحديات المستقبلية الكبرى، وفي مقدمتها الاستحقاقات القارية المقبلة”.
كما اعتبر أيضا “احتضان المغرب لهذه الدورة الثالثة من معرض جيتكس إفريقيا، ليس فقط دليلاً على الثقة المتزايدة في قدرته التنظيمية واللوجستية، بل هو أيضًا اعتراف بجهوده المتواصلة في دعم الابتكار، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا وتأهيل الكفاءات الرقمية الوطنية”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن التحضير لاحتضان المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، معتبرا هذا الحدث “فرصة تاريخية لتأكيد مكانة المغرب كبلد رائد في الرقمنة وتنظيم التظاهرات الكبرى”.
كما أكد أن هذه الدورة حرصت على إدراج محور “سبور تيك” (SportTech) ضمن محاورها الأساسية، وذلك وفقه “لما له من أثر إيجابي على تطوير المنظومة الرياضية الوطنية، وتعزيز جاهزية البنيات التحتية والخدمات المرتبطة بالقطاع الرياضي”.
وأشار في السياق ذاته، أن “التظاهرة لم تعد فقط مناسبة لعرض أحدث الابتكارات، بل أصبحت فضاء استراتيجياً لتعزيز التكامل الرقمي بين الدول الإفريقية، ولبناء جسور التعاون مع شركائنا الدوليين، وتسريع وتيرة التحول الرقمي المستدام، مما يجسد بكل تأكيد طموحنا الراسخ وانخراطنا القوي لتحقيق انتقال رقمي شمولي وإرساء ثقافة رقمية جديدة تضع ضمن أولوياتها الارتقاء بالإدارة والنسيج المقاولاتي، والمجتمع، وبناء اقتصاد رقمي متطور وتنافسي”.
في السياق نفسه، اعتبر الملياني أن حجم وقيمة الحضور الذي يشهده هذا الملتقى الدولي، “يؤكد الاهتمام الكبير بالتحول الرقمي، الذي يعتبر رافعة أساسية لدعم السيادة الرقمية في إفريقيا”، نظرا للتخصصات التي يركز عليها.
