
جامعات أمريكية تتحد ضد ترامب
نشر أكثر من 170 من رؤساء الجامعات وأعضاء الجمعيات العلمية في الولايات المتحدة بيانا مشتركا أمس الثلاثاء، يعارضون فيه تعامل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مؤسسات التعليم العالي بعد أن قالت جامعة هارفارد إن إدارة ترامب تهدد استقلالها.
ووقّع البيان رؤساء خمس جامعات هي براون وكورنيل وهارفارد وبرينستون وييل، الأعضاء في “رابطة آيفي ليغ” التي تضم ثماني من أشهر جامعات البلاد. وانتقد البيان ما قال إنها “تجاوزات حكومية غير مسبوقة وتدخل سياسي يهدد حاليا التعليم العالي الأمريكي”.
وجاء في البيان “نحن منفتحون على الإصلاح ولا نعارض الرقابة الحكومية المشروعة .. ومع ذلك يتعين علينا معارضة التدخل الحكومي غير المبرر في حياة من يتعلمون ويعيشون ويعملون في جامعاتنا”.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب من رويترز للتعليق على البيان.
ويعد البيان المشترك الصادر أمس الثلاثاء أحدث مظاهر المقاومة من جانب قادة التعليم العالي في الولايات المتحدة في ظل سعي إدارة ترامب إلى الاستفادة من النفوذ المالي لإصلاح الأوساط الأكاديمية.
وفي تصعيد حاد للخلاف المفتوح بين الجانبين، رفعت جامعة هارفارد أمس الاثنين دعوى قضائية ضدّ إدارة دونالد ترامب، في محاولة لإجبارها على إنهاء أوامرها بتجميد التمويل وسحب المطالب التي قدمتها.
وسعى ترامب للسيطرة على عدد من الجامعات الكبرى بعد أن اتهمها بالتساهل مع “معاداة السامية” لسماحها بقيام تظاهرات في حرمها تنتقد إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة، فهدد بقطع التمويل عنها وسحب الإعفاءات الضريبية الممنوحة لها ومنعها من تسجيل طلاب أجانب.
غير أن هارفرد رفضت الرضوخ لهذه المطالب.
وهارفارد هي أول جامعة تقف بوجه ترامب، بعدما رضخت جامعات كبرى أخرى، بينها جامعة كولومبيا، لمطالب أقل تشددا من الإدارة الأمريكية التي ترى أن النخب الجامعية في الولايات المتحدة منحازة إلى اليسار.