
مهرجان كان يؤبّن الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة
رويترز: أبّنت أوساط السينما في مهرجان كان السينمائي”يرجع تأسيسه إلى سنة 1946، مساء أول من أمس، الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة، واحتشد الجمهور في دور العرض لمشاهدة الفيلم الوثائقي الذي يتناول حياتها في غزة.
وقالت المخرجة سبيده فارسي قبل عرض فيلم “ضع روحك على كفك وامشِ” في منتجع الريفييرا الفرنسي: إن الصحافية الفلسطينية اعتادت قول إن هذا سيمر.
وتحشرج صوت فارسي وهي تقول: “وسيمر.. إنها ليست هنا لكنها حاضرة رغم ذلك، لم يستطيعوا هزيمتها”.
وأضافت فارسي لرويترز قبل العرض: إن فاطمة حسونة (25 عاماً) كانت عازمة على المجيء إلى مهرجان كان السينمائي لمشاهدة الفيلم الوثائقي رغم الصعوبات التي يفرضها الحصار الإسرائيلي.
وتابعت: إنها كانت “تتوهج فرحاً” في اليوم الذي علمت فيه باختيار الفيلم، وفي اليوم التالي، قُتلت حسونة في ضربة جوية إسرائيلية على منزلها.
ودفعت وفاتها المهرجان في مدينة كان في جنوب فرنسا.،الذي ينأى بنفسه عادة عن السياسة إلى إصدار بيان يؤبنها كواحدة من “ضحايا العنف الكثيرين” في المنطقة.
وقال المهرجان الشهر الماضي: “على الرغم من أن الفيلم شيء صغير في مواجهة مثل هذه المأساة”، فإن عرضه كجزء من برنامج الأفلام المستقلة في مهرجان كان سيكون وسيلة لتكريم الصحافية.
ويتزامن عرض الفيلم مع الذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948، وهو الإسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والإقتصادية والحضارية عام 1948.
وقالت فارسي: إنها ستبذل كل ما في وسعها لنشر الفيلم وعرض صور حسونة التي توثق الحياة في غزة وسط الحرب.
وذكرت المخرجة المولودة في طهران أن “الذين أرادوا أن يتجاهلوا الواقع ربما سيصطدمون الآن ببساطتها وقوتها”.
وأضافت فارسي: إنها تلقت هذا الأسبوع تقريراً من منظمة “فورنسيك أركيتكتشر” البحثية، ومقرها لندن توصل إلى أن حسونة كانت مستهدفة.
وتابعت: “من الصعب تصديق ذلك، إنه أشبه بالخيال العلمي”.
وأردفت: “ما يريده كثير من الناس هو أن تتوقف هذه الحرب وألا يُستهدف السكان المدنيون بهذا الشكل الوحشي”.