الرئسيةسياسة

حسناء أبو زيد تنتقد قيادة الاتحاد الاشتراكي وتتهمها بالانحراف

أطلقت القيادية حسناء أبو زيد، في خطوة تعبر عن تصاعد حدة التوتر داخل صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية _ حزب سياسي _، نقدا لاذعا لقيادة الحزب الحالية، معتبرة أن الحزب يعيش ما وصفته بـ”مرحلة خطيرة” تمس صلب علاقته بالدستور والمؤسسات.

حيث أعربت أبو زيد في تدوينة  نشرتها على صفحتها الرسمية باحد مواقع التواصل الإجتماعي ،عن أسفها لما اعتبرته “تحولًا مهينًا”  في توجهات القيادة الحالية، متهمة إياها بتسفيه الرصيد النضالي للحزب وتفريغ أدوات العمل الديمقراطي من محتواها، خدمة لأجندات خارجية تمول هذا الانحراف.

الحزب انزاح عن عقيدته الوطنية النضالية

واعتبرت القيادية الاتحادية أن الحزب انزاح عن عقيدته الوطنية النضالية ليتحول إلى ما يشبه أداة “مناولة سياسية”، توظف تاريخه الثقيل في تمرير ممارسات تحايلية لا تحترم لا القانون ولا الأخلاق السياسية.


وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر داخلي تشهده قيادة الاتحاد الاشتراكي، والتي تواجه انتقادات متزايدة من قواعد الحزب ومن قياداته السابقة بشأن طريقة تدبير المرحلة، وغياب الشفافية، و”التماهي مع مراكز النفوذ”، حسب تعبير منتقديها.

جدير بالذكر أن حسناء أبو زيد كانت قد خاضت سباق الأمانة العامة للحزب في مؤتمره الأخير، قبل أن تُقصى من المنافسة بطريقة وصفتها بـ”غير القانونية”،وهو ما جعلها توجه عدة طعون وتنتقد علانيةً النهج الذي تسلكه القيادة الحالية.

تصريحات حسناء أبو زيد تُعد مؤشرا إضافيا على أزمة داخلية متفاقمة يعيشها حزب الاتحاد الاشتراكي، تُعمقها الانقسامات الفكرية وتباين التصورات حول موقع الحزب في المشهد السياسي المغربي.

حيث أن نقدها لا يقتصر على أداء القيادة، بل يمس جوهر تموقع الحزب كفاعل وطني يفترض أن يكون مستقلاً عن شبكات المصالح. هذا الخطاب يكشف عن صراع بين تيار محافظ على المبادئ التأسيسية للحزب، وآخر براغماتي يفضل التموضع ضمن تحالفات ظرفية، حتى وإن كانت على حساب المبادئ، ما يطرح عدة تساؤلات حول مستقبل الحزب ومصداقيته الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى