الرئسيةمجتمعمنوعات

مشروع شبابي يعيد تعريف الهوية في السياحة

فاز فريق من طلبة ماستر مدرسة الفندقة والسياحة والاتصال بالجامعة الدولية بأكادير بالنسخة المغربية من مسابقة “تحدي القادة المستقبليين”، التي نُظمت في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير.

 أحرز طلبة ماستر المدرسة العليا للاتصالات (SUPHCOM) التابعة لجامعة UNIVERSIAPOLIS المركز الأول في المسابقة الوطنية المرموقة Future Leaders Challenge، وذلك من خلال مشروعهم المبتكر “تماغربيت”، الذي يُعد نموذجًا رائدًا لدمج السياحة المستدامة مع أدوات التواصل الرقمي الحديثة.

مشروع يعكس رؤية جديدة للمغرب

يتكوّن الفريق الفائز من الآنسة حنان صبري، والآنسة أميمة خبوش، والآنسة منيرة الفاتحي، والسيد رضى أميز، وقد استطاعوا أن يلفتوا أنظار لجنة التحكيم بفضل مقاربتهم المتميزة التي تسعى إلى الترويج للتراث المغربي بطريقة مبتكرة ومسؤولة.

“تماغربيت” ليست مجرد منصة رقمية، بل رؤية متكاملة تسعى إلى تقديم تجربة سياحية أصيلة، قائمة على احترام البيئة، والعدالة المجالية، والمشاركة المجتمعية.

“تماغربيت”: مشروع يعيد المعنى لمفهوم تمغربيت

في زمن أصبح فيه مفهوم “تامغرابيت” يُستَعمل أحيانًا كشعار فضفاض، أو يُوظَّف لتبرير اختيارات وقرارات لا تخدم بالضرورة الصالح العام، يأتي مشروع “تماغربيت” ليُعيد لهذا المفهوم عمقه الحقيقي.

هو ليس ترويجًا لواجهة شكلية للهُوية، بل محاولة جادة لبناء نموذج سياحي يَصون التراث، يُنصف المجتمعات المحلية، ويُرسّخ حسّ الانتماء من خلال الفعل والتفاعل، لا من خلال الخطاب والشعارات.

في هذا السياق، تبدو “تماغربيت” التي حملها هؤلاء الطلبة، مشروعا مواطنا بحق، ينطلق من أرض الواقع، ويقترح حلولاً ملموسة لتحديات حقيقية، بمنأى عن أي توظيف سياسوي أو استهلاكي.

نجاح يتماشى مع فلسفة تعليمية متقدمة

هذا التتويج يعكس ثمرة التوجه البيداغوجي الطموح لجامعة UNIVERSIAPOLIS الدولية بأكادير، بقيادة رئيسها المؤسس السيد عزيز بوسليخان، ورئيستها السيدة سعاد بناني، حيث يتم التركيز ليس فقط على الكفاءة التقنية، بل على بناء شخصيات قيادية متكاملة، قادرة على التفاعل مع التحولات المعاصرة.

تأطير أكاديمي رفيع المستوى

وقد جاء هذا الإنجاز تحت إشراف د. ياسمينة رغاي، وبمواكبة السيدة لورا جافيلو، مما يعكس جودة التأطير الأكاديمي داخل حرم الجامعة بفرع بنجرير، ويبرز فعالية البيئة التربوية في احتضان الطاقات الشابة وتحفيزها على الإبداع.

نحو العالمية: محطة دبي في الأفق

بعد نيلهم لقب الأبطال الوطنيين، يستعد أعضاء الفريق الفائز لتمثيل المغرب في المرحلة الدولية للمسابقة، والتي ستُنظم قريبًا بمدينة دبي، حيث سيرفعون راية المغرب وسط منافسة عالمية تُعنى بإبراز قادة المستقبل من مختلف دول العالم.

أكثر من نجاح… رسالة

هذا التتويج لا يُعتبر فقط انتصارًا لفريق جامعي، بل هو رسالة أمل في قدرات الشباب المغربي، ودليل حيّ على أن التعليم العالي بالمغرب، حين يقترن بالإبداع والتأطير الجيد، يُمكنه أن يكون مصنعًا حقيقيًا للريادة والتغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى