منوعات

محمد الشرنوبي يرد: “انا ماعنديش فضايح..أنا عندي مسؤوليات من وأنا طفل”

في زمن تُختزل فيه حياة الناس بعناوين مثيرة واحيانا جائرة، انتشر مؤخرًا على بعض المواقع خبر بعنوان: “شاهد فضيحة محمد الشرنوبي!”، والسبب؟ ان الممثل والمغني المصري الشاب لم يُكمل تعليمه بعد المرحلة الإعدادية.

لكن الشرنوبي لم يلتزم الصمت طويلًا، وان اختار ان يكون رده بعيدًا عن التشنج او المزايدة. في لقاء إعلامي، حين سُئل عن صحة كلام عمه، اجاب بكل هدوء:

“آه، صح.. طالما عمي قال كده يبقى الكلام مظبوط”.

رد بسيط قد يبدو للبعض اعترافًا، لكنه في حقيقته يعكس راحة داخلية وثقة في النفس، ووعيًا بأن “التعليم” ليس الورقة الوحيدة التي تُقاس بها قيمة الإنسان.

وعن سبب عدم رده في البداية، اوضح الشرنوبي:

“عشان ببساطة مش شايف ان ده يستاهل ارد عليه.. هي لا حاجة تكسف، ولا حرام، ولا غلط”.

ثم استدرك بحزم قائلًا:

“انا ماعنديش فضايح.. انا بشتغل وبصرف على نفسي من وانا عندي 11 سنة، وساعتها خدت قرار وقلت لأمي وابويا: من هنا ورايح انا المسؤول عن نفسي”.

اليوم، الشرنوبي ليس فقط مسؤولًا عن نفسه، بل كما يقول، عن “بيتين”، وعن حياة بنى فيها خطواته بالاجتهاد والعمل، وليس بالشهادات فقط.

“الشهادة طبعًا حاجة مهمة”، يضيف الشرنوبي، “ولازم اي حد في الدنيا يكون معاه مؤهل عالي.. بس ده ماحصلش معايا بسبب ظروف خاصة في حياتي، محدش يعرفها، وغصب عني كنت في وقت عندي مسؤوليات اكبر من سني.. وده اللي خلاني امشي في طريق مختلف”.

بهذا الرد الصادق والهادئ، لم يُدافع الشرنوبي عن نفسه فقط، بل عن شريحة واسعة من الشباب اللي فرضت عليهم الحياة قرارات صعبة، في سن مبكرة. شباب قد لا يحملون شهادات جامعية، لكنهم يحملون ما هو اثمن: الإرادة، والكرامة، والقدرة على الوقوف رغم العثرات.

فهل يستحق هذا العنوان: فضيحة؟ ام انه درس في الشجاعة والنضج المبكر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى