
في ختام فعاليات مهرجان “موازين إيقاعات العالم”، كان جمهور منصة النهضة على موعد مع واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل في تاريخ الدورة، بعدما ظهرت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب تؤدي أغانيها باستخدام “بلاي باك”، ما أثار موجة واسعة من الصدمة والجدل في صفوف الحاضرين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما كان الآلاف ينتظرون أداءً مباشرا من الفنانة التي لطالما اشتهرت بإحساسها الحي على الخشبة، فوجئوا بعرض مسجّل مُسبق، دون تفاعل مباشر مع الموسيقى أو الجمهور، وهو ما سرعان ما انعكس في تعليقاتهم الغاضبة، حيث اتهم البعض شيرين بـ”الاستخفاف” بالمهرجان وبمن حضروا خصيصًا لسماعها.
كانت تعاني من وعكة صحية
مصادر مقربة من الفنانة أكدت أنها عانت، قبل يومين فقط من الحفل، من وعكة صحية حادة أثّرت على صوتها، مما اضطرها إلى اللجوء لهذا الحل كخيار اضطراري بدلًا من إلغاء مشاركتها، وأضاف المصدر أن طبيبها كان يتابع حالتها الصحية داخل الفندق، وقد نصحها بالراحة التامة وعدم بذل مجهود صوتي، تفاديًا لأي مضاعفات خطيرة.
رغم ذلك، فإن الحدث لم يخل من مواقف أربكت الفنانة فوق الخشبة؛ فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر شيرين وهي تفقد توازنها فجأة، وسط تكهنات بتعرضها للدوار أو الإنهاك، فيما التقط آخرون لحظة ظهور حشرة على فستانها، مما زاد من حدة الارتباك في صفوف الجمهور الذي لم يكن في كامل الارتياح منذ بداية العرض.
انقسام الأراء بين متعاطف وغاضب
بين مشاعر التعاطف والغضب، انقسمت الآراء: فبينما اعتبر البعض ما قامت به شيرين “مخيبًا” لآمال جمهور جاء من مدن بعيدة لسماع صوتها الحقيقي، دافع آخرون عنها، مشيدين بإصرارها على الحضور رغم حالتها الصحية، ومؤكدين أن “الإنسان قبل الفنان”.
من جهته، لم يصدر عن إدارة مهرجان موازين أي توضيح رسمي حتى الآن بشأن ما حدث، في وقت تتصاعد فيه دعوات للمراجعة الصارمة لمستوى الجاهزية الفنية والصحية للفنانين قبل صعودهم إلى الخشبة.
ويبقى السؤال مطروحا هل كان من الأجدر بشيرين الاعتذار عن الحفل بدل الظهور بأداء مسجّل؟ أم أن حضورها رغم المرض هو بحد ذاته فعل احترام للجمهور.
اقرأ أيضا…