
تارودانت تحتفي بفن الدقة في مهرجانها الوطني 18
انطلقت مساء الجمعة 4 يوليوز الجاري بمدينة تارودانت فعاليات الدورة الـ18 للمهرجان الوطني للدقة والإيقاعات، وسط أجواء احتفالية أعادت إلى المدينة عبق تراثها اللامادي، تحت شعار “فن الدقة روح التراث”.
وعرفت ساحة 20 غشت، القلب النابض لمدينة تارودانت، انطلاقة المهرجان بعروض موسيقية استثنائية لفرق تمثل مختلف جهات المملكة، تعبيرا عن غنى وتنوع هذا الفن الشعبي الضارب في عمق الثقافة المغربية.
مشاركة أزيد من 15 فرقة موسيقية
هذا وشارك في هذه الدورة، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع المجلس الجماعي لتارودانت، أزيد من 15 فرقة موسيقية، قدمت لوحات فنية جمعت بين الإيقاعات التقليدية والرقصات الجماعية المتناغمة.
وفي كلمة الافتتاح، أكد المنظمون أن هذه التظاهرة فضاء للاحتفاء بالتراث المغربي الأصيل، وتثمين لفن الدقة كرافد من روافد الهوية الثقافية، لا سيما في منطقة سوس، حيث يحظى هذا الفن بمكانة خاصة في المناسبات والاحتفالات الجماعية، كما شدّدوا على أهمية استمرارية مثل هذه التظاهرات في ربط الأجيال الجديدة بجذورها الفنية والثقافية.
وإلى جانب العروض الفنية، شهدت الدورة تنظيم أمسية تراثية خاصة مساء الخميس 3 يوليوز الجاري بالمركز الثقافي “لاسطاح”، احتفت بالألوان المحلية وأتاحت للجمهور فرصة التفاعل مع أشكال تعبيرية أصيلة قلّما تحظى بالظهور في المنصات الوطنية.
ترسيخ تارودانت كوجهة ثقافية سنوية لعشّاق الموسيقى التراثية
ويطمح المهرجان، الذي يستمر على مدى أيام، إلى ترسيخ تارودانت كوجهة ثقافية سنوية لعشّاق الموسيقى التراثية، وتعزيز الحركية السياحية والاقتصادية بالمنطقة، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالثقافة كقاطرة للتنمية المجالية.
ويُنتظر أن تختتم الدورة بعرض ختامي كبير يضم جميع الفرق المشاركة، في لوحة جماعية تعبر عن وحدة التنوع الثقافي المغربي، وعن قدرة الفنون الشعبية على الاستمرار والمقاومة في زمن التحولات.