
يافلسطين الفيتنام عليك بشارة..كلمة من دفتر غناء الشيخ إمام لفلسطين+فيديوهات
كان للشيخ إمام عيسى حضورا خاصا للقضية الفلسطينية في أغلب أعماله الفنية، وكان غناؤه للنضال الفلسطيني موقفاً يعبر عن قناعة ذاتية أصيلة. وهذا العام، تأتي ذكرى رحيل الشيخ متزامنة مع الظروف الاستثنائية في قطاع غزة، حيث حرب الإبادة الرهيبة، ما يشكل فرصة سانحة للوقوف على لحنه وغناه لفلسطين ولكفاح شعبها.
من أروع تلك الأغنيات كانت أغنية “يا فلسطينية” التي كتب كلماتها أحمد فؤاد نجم، أشهر ما قدم الشيخ إمام من أعمال عن القضية الفلسطينية. وبسبب عباراتها المتفجرة ولحنها الحماسي والأداء التعبيري للشيخ، حققت الأغنية انتشاراً واسعاً منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، مع ظهور منظمة التحرير الفلسطينية.
إن الشاعر “أحمد فؤاد نجم” ومعه “الشيخ إمام ” قدّما في فترة حصار المقاومة الفلسطينية في لبنان، أغنيات كثيرة، تمجد نضال الشعب الأبيّ، وغنى الشيخ إمام أغنيات لشعراء فلسطينيين ومصريين، تناولوا قصة المقاومة، منذ النكبة، حتى إخراج المقاومة من لبنان.
وغنى هذه الأغنيات في حفلات أحياها في باريس، وتونس، والجزائر، والجنوب اللبناني، ويمكن القول؛ إن ألحان الشيخ إمام، نقلت الشعور بالنضال الفلسطيني إلى الأجيال الجديدة في الوطن العربي، وانفردت “تونس”، باحتضان مشروعه الموسيقي الثوريّ، حتى يومنا هذا. وكان للشاعر “أمل دنقل” نصيبه من دعم قضية العرب الأولى، بقصيدته: “لا تصالح”، وهي رسالة موجّهة للتصدِّي لدعوة الصلح مع إسرائيل، قبل توقيع “كامب ديفيد” بسنوات.
جاءت أغنية يافلسطنية في صورة طقطوقة مكونة من مذهب متكرّر هو “يا فلسطينية والبندقاني رماكو.. بالصهيونية تقتل حمامكو في حماكو.. يا فلسطينية وأنا بدي أسافر حداكو.. ناري في إيديا وإيديا تنزل معاكو.. على راس الحية.. وتموت شريعة هولاكو”. ثم يأتي الغصن الأول: “يا فلسطينية والغربة طالت كفاية.. والصحرا أنّت من اللاجئين والضحايا.. والأرض حنّت للفلاحين والسقاية.. والثوره غاية والنصر أول خطاكو”.
تضمن الأغنيةحيزا هاما يتحدث عن حرب فيتنام، معتبراً إياها تمثل أملاً وبشرى بإمكان الانتصار على قوة عظمى: “يا فلسطينية فيتنام عليكو البشارة.. بالنصرة طالعة من تحت ميت ألف غارة.. والشمعة والعة والأمريكان بالخسارة.. راجعين حيارى.. عقبال ما يحصل معاكو”.
إضافة ل “يافلسطينةّ غنى الشيخ امام للشاعر فرغلي مهران وهو واحداً من رفقاء الشيخ إمام، وكتب له عدة قصائد تحية للانتفاضة الفلسطينية عام 1987، كان من أشهرها “قاوم بالصدر العاري”، التي تشيد بأطفال الحجارة.
كلماتها تقول:
قاوم بالصدر العاري
قاوم بالجرح النازف
أنت الطفل الأسطورة
والمجد الآتي الزاحفيا طفل الأمس الباكي
يا شمس الصبح الباسم
ليعود الطير الشادي
ويذوب الليل الفاحم
ويلف الفجر طيورا
تشدو بالنهر الجاريأشهدتَ العالم أنك
أصلب عودا و قواما
تتحدى القهر صنوفا
وأيضا قصيدة “فلسطين دولة بناها الكفاح.. بدم الشهيد بنار السلاح.. تعيد النبات إلى أرضه.. تعيد الغريب إلى داره.. ترد السليب إلى أهله.. فعرض العروبة لا يُستباح”. وكذلك قصيدة: “يا أبناء صلاح الدين.. لا تزفوا شهدا خطين.. لترفرف أعلام الثورة.. تتمختر في سما فلسطين.. أرض وبنبت أطفال.. شيبة ورجالة وأبطال.. ثورة ثورة يا فتيان.. في الأحجار رجم الشيطان.. يا أرضي غليان غليان ونرجع أمجاد حطين”.
المصدر: وسائل إعلام إلكترونية