الرئسيةحول العالمفي الواجهة

العار سيطارد الغرب..”فايننشال تايمز”: العالم خذل الشعب الفلسطيني

أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية  ضرورة تكثيف ضغوط الدول الغربية من أجل إنهاء الهجمات الإسرائيلية في غزة التي يترصد بها الجوع، مؤكدة  “أن العالم يخذل الشعب الفلسطيني، وهو فشل سيُلاحق الدول الغربية تحديدا لسنوات قادمة”.

العالم يخذل الشعب الفلسطيني

جاء ذلك في مقال افتتاحي نشرته الصحيفة اليوم بعنوان “العالم يخذل الشعب الفلسطيني“، قالت فيه إنه على الدول الغربية فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ووقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، كما ينبغي على مزيد من الدول أن تحذو حذو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتعترف بدولة فلسطينية.

وذكرت الصحيفة في المقال الافتتاحي ذاته، أن العالم نادرًا ما شهد معاناة إنسانية كما في غزة، حيث تبرز صور الفلسطينيين المحاصرين في القطاع الموت والدمار، بعد قرابة 22 شهرًا من الهجوم الإسرائيلي. نساء يحملن على أذرعهن الأطفال الهزال، ومستشفيات تكافح في التعامل مع تدفّق الجرحى، وصفوف من أكياس الجثث المعروضة أمام العيان.

توجد الكثير من الأدلة على التطهير العرقي التي تتزايد بغزة

وأشارت الفايننشال تايمز  أن عددا متزايدا من الباحثين في مجال الإبادة الجماعية يخلصون إلى أن أفعال إسرائيل في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

DEIR AL BALAH – GAZA – MAY 28: Palestinians, including children, wait in line to receive food distributed by charitable organizations amidst Israeli attacks in Deir Al- Balah, Gaza on May 28, 2024. Since October 7, Israel’s devastating attacks on the Gaza Strip have continued. In the first week of May, Israel also closed the Rafah Border Crossing, blocking the entry of aid, which has led to a resurgence of hunger and scarcity, especially in the northern cities of the region. (Photo by Hassan Jedi/Anadolu via Getty Images)

وفيما ترفض إسرائيل هذا الامر رفضا قاطعا، فإنه توجد الكثير من الأدلة على التطهير العرقي التي تتزايد، إذ تم تهجير السكان قسرا عدة مرات تحت تهديد العمل العسكري .. كما تُستخدم المساعدات بلا شك كسلاح، ويُعاقب مجتمع بأكمله جماعيا على أحداث السابع من أكتوبر 2023، وفقا للصحيفة.

وأفادت الصحيفة أنه مع ذلك، لا يزال حلفاء إسرائيل الغربيون يرفضون اتخاذ الخطوات اللازمة للضغط على نتنياهو لإنهاء حربه – وعلى رأسهم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صاحبة النفوذ الأكبر – وصعدت دول غربية أخرى من إداناتها، لكن هذه التصريحات لا تكفي.

إسرائيل دُمّرت  في بلدات بأكملها، وحُشرت معظم السكان في أراضي قاحلة

وفي جميع أنحاء القطاع، دُمّرت بلدات بأكملها، وحُشر معظم السكان البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة في أراضٍ قاحلة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، لوسائل الإعلام المحلية إنه يريد إنشاء “مدينة إنسانية” في جنوب غزة لحشر 600,000 شخص، ثم باقي السكان لاحقًا. وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت من أن ذلك سيكون بمثابة “معسكر اعتقال”، كمعسكرات النازية في الحرب العالمية الثانية.

وخلصت الافتتاحية، أن  إسرائيل أعلنت هذا الأسبوع عن “هدنات تكتيكية” و”ممرات إنسانية”، في إشارة إلى أن حكومة نتنياهو ليست بمنأى عن الضغوط الخارجية .. لكن هذا الإجراء قليل ومتأخر للغاية واضفة ما يحدث بأنه فشل سيُلاحق الدول الغربية تحديدا لسنوات قادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى