الرئسيةسياسة

دوار تازروفت بأزيلال يستغيث..أزمة العطش تتواصل وتستفحل

يضطر سكان  دوار تازروفت بجماعة سيدي يعقوب في إقليم أزيلال إلى قطع أزيد من ساعتين يوميا على ظهور الدواب لجلب المياه الضرورية لحياتهم.

ويعاني السكان من أزمة مياه شرب حادة، بعد أن جفت العين الطبيعية التي كانت المصدر الوحيد للماء،  حيث يضطروا للتناوب عند العين الوحيدة التي كانت توفر القليل من المياه غير أن نضوبها هذه السنة خلف لهم متاعب كثيرة.

ما يحدث في تازروفت لا يمكن وضعه فقط تحت عنوان  “نقص خدمات”

وأوضح السكان أن  جميع محاولاتهم المتكررة لتقديم شكاوى للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة والبرلمانيين تواجه بالإهمال، مما يجعلهم يواجهون العطش والحرمان من أبسط حقوق الإنسان.

إن ما يحدث في تازروفت لا يمكن وضعه فقط تحت عنوان  “نقص خدمات”، إنه  أكثر من ذلك، إنه جريمة صمت وإهمال جماع،  فضلا أنه جريمة إهمال سياسي وأخلاقي.

يشار في هذا الصدد، أنه يوجد في الدوار ثلاث آبار، ولكن المياه فيها غير صالحة للاستهلاك بسبب ارتفاع نسبة الملوحة التي تصل إلى ما يقارب 12%.

ويطالب السكات، بربط دوار تازروفت بشبكة الماء الصالح للشرب عبر خط من الصخيرة أو أيت زومي حيث المياه متوفرة، كما يطالبون بحل مستدام يضمن تأمين مياه نظيفة بدل الاعتماد على موارد متآكلة أو غير صالحة.

أزمة العطش في دوار تازروفت ليست ظرفاً عرضياً

إن أزمة العطش في دوار تازروفت ليست ظرفاً عرضياً، بل تعكس خللاً كبيرًا في العدالة المجالية وتوزيع الموارد الأساسية حتى في القرن الحادي والعشرين.

إن المطلوب هو استجابة فورية وعملية من السلطات المحلية والمركزية لضمان هذا الحق الأساسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى