
عرفت مدينة الحسيمة، أمس الخميس، خروج العشرات من المواطني في مظاهرة سلمية تزامنت مع تشييع جنازة والد ناصر الزفزافي، أحمد الزفزافي، الذي وافته المنية مساء أول أمس الأربعاء بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وتزامنت هذه المسيرة، مع مشاركة آلاف الأشخاص من مدينة الحسيمة وخارجها في تشييع أحمد الزفزافي والد زعيم حراك الريف إلى مثواه الأخيرة، حيث ووري الثرى بعد صلاة عصر اليوم الخميس 4 شتنبر 2025 في مقبرة “المجاهدين” بأجدير.
وانطلق موكب التشييع من المسجد العتيق وسط الحسيمة، حيث أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الراحل، قبل أن يتحرك المشيعون مشيا على الأقدام مسافة تتجاوز 10 كيلومترات وعلى متن السيارات والدراجات النارية وصولا للمقبرة التي أوصى الراحل بدفنه فيها، وسط شعارات تطالب بالإفراج عن ناصر الزفزافي ورفاقه من السجون.
وكان قال ناصر الزفزافي إنه “في حقيقة ما نراه اليوم يثلج الصدر، وهي في الحقيقة رسالة صريحة وواضحة على أننا نحن أبناء هذا الوطن، وحينما أقول الوطن فأنا لا أقصد به الريف فقط، بل أقصد به كل شبر من الوطن”.
جاء ذلك في كلمة له من فوق منزل والده المتوفى، أحمد الزفزافي، عشية أمس الخميس، حيث أكد أنه و “مهما اختلفنا ومهما كانت لنا من آراء وأفكار، فهي تصب في مصلحة الوطن أولا وآخرا، ولا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن”.
اقرأ أيضا…
من جنازة والده..بالفيدو ناصر الزفزافي: لاشيء يعلو على مصلحة الوطن كل الوطن