الرئسيةحوادثمجتمع

ميناء أكادير يهتز من جديد: “الموس” يختطف مركبا للسردين

واقعة صادمة تضع الميناء تحت المجهر

عرف ميناء أكادير صباح اليوم واقعة مثيرة بعدما أقدم “الموس” (حارس المركب بلغة المرسى) على اختطاف مركب السردين “الحسين”، في مشهد وصفه مهنيون بكونه تكراراً لسيناريو مركب “ليكْلانْتين” الذي ما زال صداه يتردد في أوساط الصيد البحري. الحادثة أعادت بقوة النقاش حول هشاشة منظومة الحراسة داخل الميناء، وحجم المخاطر التي تهدد أمن المرافئ المغربية.

ثغرات أمنية بلا إجابات

اختفاء مركب السردين، في وضح النهار ومن داخل واحد من أكبر الموانئ الوطنية، يطرح أسئلة عميقة عن مسؤولية الجهات المشرفة على الأمن البحري،وكيف أمكن لمركب بهذا الحجم أن يغادر الميناء دون أن تلتقطه كاميرات المراقبة أو أن توقفه الدوريات الأمنية؟ وهل يتعلق الأمر بتواطؤ أم بخلل هيكلي في منظومة الحراسة؟

مهنيون غاضبون

عدد من الفاعلين المهنيين في قطاع الصيد وصفوا الواقعة بالخطيرة، مؤكدين أن استمرار مثل هذه الاختلالات يضر بصورة المغرب البحرية على الصعيدين الوطني والدولي،  كما شددوا على أن تكرار سيناريو “ليكْلانْتين” يبين أن التحذيرات السابقة لم تؤخذ بالجدية اللازمة، وأن المنظومة الأمنية بحاجة إلى مراجعة جذرية.

دعوات للتحقيق والمحاسبة

أصوات نقابية طالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف للكشف عن خلفيات الحادث، وتحديد المسؤوليات بدقة، سواء تعلق الأمر بتقصير إداري أو بتواطؤ بشري.

كما دعت هذه الأطراف إلى تحديث أنظمة المراقبة وربطها بشكل مباشر بالسلطات البحرية، لضمان عدم تكرار مثل هذه السيناريوهات التي تضر بمصالح الصيد البحري، أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.

سيناريو يتكرر والقلق يتعمق

واقعة اختفاء مركب “الحسين” لم تكن مجرد حادث عرضي، بل هي جرس إنذار جديد حول هشاشة الأمن داخل الموانئ، وإشارة إلى أن معالجة الخلل لم تعد تحتمل التأجيل، فبين “ليكْلانْتين” و“الحسين”، يظل السؤال الكبير من يحرس الميناء فعلاً؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى