استغل الحاخامات ذكرى “الهيلولة”. لاستخدام فج للدين في السياسة، إذ كشف مصدر عبري بأن الحاخام دافيد حنانيا بينتو “رفع دعوات مؤثرة من أجل جنود الجيش الإسرائيلي، ولعودة جميع المختطفين في غزة سريعاً وبسلام”، في مدينة الصويرة.
بوعبيد: ما وقع في الصويرة يتجاوز مظاهر إحياء تقليدي بل كان الأمر في الواقع تظاهرة سياسية
واعتبر علي بوعبيد أن ما وقع في الصويرة “يتجاوز بكثير الإطار الديني. فخلف مظاهر إحياء تقليدي، كان الأمر في الواقع تظاهرة سياسية أُعدّت بعناية، بمشاركة ممثلين رسميين مغاربة”.
جاء ذلك في تدوينة لنجل الراحل الزعيم عبدالرحيم بوعبيد، حيث قال، إنه و“بعيداً عن الخشوع والوقار المنتظرين، عمدوا إلى استغلال المقدس لخدمة أجندة سياسية راديكالية، معلنين بلا حياء دعمهم لسياسة الإبادة التي ينهجها نتنياهو”.
حاخامات المغرب فضلو تلاوة صلوات لشلامة جيش يرتكب إبادة جماعية
وأضاف علي بوعبيد، في التدوينة ذاتها، أنه: “في وقت كان فيه حاخامات دوليون، من موقع موقّعين على نداء إلى البصيرة الأخلاقية، يذكّرون بالفرائض اليهودية القائمة على الرحمة والعدل للجميع، كشف نظراؤهم المغاربة في الصويرة عن وجوههم الحقيقية. فقد فضّلوا تلاوة صلوات من أجل سلامة جنود تساهل وعودة الأسرى، ممجّدين جيشاً متَّهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. دون كلمة واحدة عن مأساة الشعب الفلسطيني، ودون أصغر إدانة للاستيطان المتواصل… مدهش!”.
في السياق ذاته، أكد علي بوعبيد، أن “هذه السلوكيات لم تعد مفاجئة. وراء الخطاب المألوف عن السلام والتسامح والتعايش بين الأديان، تختبئ ممارسة متمثلة في استغلال الدين لأغراض سياسية – وهي ممارسة يُدينها المغرب رسمياً”.
الصويرة قدمت منبر للصهيونية الأكثر تطرفا
وأوضح بوعبيد أن “الصويرة قدّمت منبراً للصهيونية الأكثر تطرفاً. محتمين خلف الرمز الملكي وستار التقاليد المريح، حوّل هؤلاء الممثلون للجالية اليهودية المغربية الصلاة إلى فعل دعاية، مدوسين عمداً على مشاعر غالبية الشعب المغربي”.
وخلص المتحدث ذاته، قائلاً: إن “هذه الخطوة تخدم، علاوة على ذلك، هدفاً مشؤوماً: إنكار الحقوق السياسية للفلسطينيين. وبهذا، فهي تتماهى تماماً مع أساليب أكثر الأوساط تطرفاً في المجتمع الإسرائيلي، لتصبح صدىً وامتداداً لها في المغرب. أكثر من مجرد نغمة تتصاعد، إنها، في نواحٍ عدة، ملامح هجوم أيديولوجي حقيقي”.
اقرأ أيضا…
رفع حاخام دعوات للجيش الإسرائيلي بالصويرة تثير الغضب والاستنكار
