
أقدمت السلطات الأمنية بمدينة الرباط على توقيف عدد من النشطاء قرب مقر البرلمان، ومنهم، الكاتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي، والمستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار بالرباط، فاروق المهداوي، بالتزامن مع محاولة تنظيم وقفة احتجاجية، التي دعا إليها نشطاء وفاعلون حقوقيون وسياسيون، للتعبير عن التنديد بأوضاع اجتماعية وسياسية واقتصادية، يومي السبت والأحد 27 و28 شتنبر.
ويأتي هذا التوقيف في سياق دعوة المكتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية ضد مشروع قانون التعليم العالي، المقررة أمام البرلمان يوم السبت 27 شتنبر على الساعة السابعة مساء.
وعرفت الرباط وكذلك الدارالبيضاء، اليوم السبت تطويقا أمنيا مكثفا لمنع أي تجمهر، تزامنا مع الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات يومي 27 و28 شتنبر، فضلا عن توقيفات للعديد من النشطاء، بعد استجابتهم لدعوات التظاهر من أجل مطالب اجتماعية تتعلق أساساً بتحسين خدمات الصحة والتعليم العمومي ومواجهة بطالة الشباب.
وكانت شبيبة فيدرالية اليسار الديمقراطي، نددت اليوم السبت، بتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، محذّرة من استمرار ارتفاع الأسعار وتراجع الخدمات العمومية في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل، في ظل ما اعتبرته “غياب العدالة الاجتماعية”.
واعتبرت المنظمة الشبابية لفيدرالية اليسار، في بيان لها، إن الدعوات إلى احتجاجات سلمية يومي 27 و28 شتنبر تعكس “وعياً جماعياً متجدداً” ويعبر عن رفض واسع للوضع القائم، مؤكدة أن السلطات تواجه هذه التحركات بـ “مقاربة أمنية ضيقة” من خلال المنع والتضييق والاعتقالات.
كما اعتبرت شبيبة فيدرالية اليسار، أن الدفاع عن التعليم والصحة العموميين يعتبر “معركة مركزية لا يمكن التراجع عنها”، مؤكدة رفضها عن أي توجه نحو الخصخصة أو التهميش، وداعية إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المقررة مساء السبت أمام البرلمان.