الرئسيةسياسة

العسري: الانزلاقات الخطيرة في الاحتجاجات تقتضي باستعجال جبهة سياسية مدنية موسعة

تشهد الساحة الوطنية توتراً متصاعداً على خلفية الموجة الواسعة من التظاهرات الاحتجاجية التي تجتاح مختلف مناطق المغرب، وفي هذا السياق عبّر جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، من خلال تدوينة عن موقف حزبه إزاء هذه التطورات وما تطرحه من تحديات سياسية واجتماعية معقدة،

وأبرز العسري أن الأحداث الراهنة تنطوي على مخاطر جدية تمس أمن البلاد واستقرارها، خاصة في ظل الانزلاقات الخطيرة التي رافقت بعض هذه التحركات، وما قد تؤول إليه من سيناريوهات غير محسوبة العواقب.

تفاعل مع النداءات الوطنية

أوضح العسري في التدوينته ذاتها، أن الحزب الاشتراكي الموحد يتفاعل بجدية مع النداءات المتكررة الصادرة عن قوى سياسية وطنية وتقدمية، إلى جانب هيئات نقابية وحقوقية، والتي عبرت عن استعدادها للعمل المشترك لحماية الطابع السلمي للاحتجاجات الشعبية..

وذلك بهدف تفادي انجرار المظاهرات إلى العنف، وفي الوقت نفسه الدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة التي ترفعها، باعتبارها مطالب تعكس تطلعات الشعب المغربي نحو مغرب الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية.

دعوة إلى جبهة سياسية مدنية موسعة

في هذا السياق، شدد العسري على أن الاستجابة لدعوات هذه القوى تقتضي المضي نحو تشكيل جبهة سياسية مدنية موسعة، تكون مهمتها الأساسية الدفاع عن حقوق الشعب ومطالبه، وحماية الشباب المتظاهر من أي تهديدات قد تمس سلمية نضاله. واعتبر أن الظرفية الحالية لا تسمح بالتأجيل أو الانتظار، بل تستدعي سرعة في التفاعل، باعتبارها لحظة مصيرية في التاريخ الوطني.

خطوات عملية للتنسيق المشترك

انطلاقا من هذه الرؤية، أعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد أن حزبه سيسعى إلى تنزيل هذه المبادرات على أرض الواقع عبر فعل ميداني واضح، يقوم على الاتصال المباشر بمختلف الهيئات المناضلة من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الصفوف، ويهدف هذا التنسيق، وفق ما جاء في التدوينة، إلى صياغة أرضية مشتركة تحفظ استقرار الوطن، وتصون وحدة المغاربة، وتحمي دماءهم، وتفتح أمامهم أفقا لتحقيق طموحاتهم في مجتمع يقوم على الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

الإسراع في التفاعل كخيار مصيري

و وكشف العسري، تمن خلال دوينته،  أن الحزب شرع بالفعل ابتداء من اليوم في التواصل مع القوى المعنية، مبرزا أن الإسراع في التفاعل مع هذا السياق الاستثنائي ليس مجرد خيار، بل ضرورة مصيرية يفرضها حجم التحديات التي تعيشها البلاد، والرهانات المرتبطة بمستقبل الوطن وشعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى