سياسة
نداء المواطنة المغاربية: الصحراء يجب أن تكون جسرا واصلا للمغرب الكبير لا ساحة حرب وتدمير
قال نص نداء المواطنة المغاربية، الموقع من طرف 150 شخصية مغاربية من مختلف الأقطار المغاربية ، إنه “وحتى يتأتى للنزاع حول الصحراء الغربية- الذي يلحق استمراره أشد الأضرار ليس فقط بالمصالح الاستراتيجية لشعوب المنطقة، بل هو يهدد أيضا السلم في الفضاء المشترك والمتشابك الأورو-متوسطي-إفريقي- أن يجد طريقه لحل سياسي، سلمي، عادل، منصف ومتوافق عليه” فإننا يضيف الموقعون “نؤكد، رغم تعقيد مسألة الصحراء، أن حلا مغاربيا لهذا النزاع ممكن. ونعلن استعدادنا للمساهمة في بلورته، بما يخدم المصلحة الاستراتيجية لشعوب المغرب الكبير وحوض الأبيض المتوسط وإفريقيا، فالصحراء الغربية بالنسبة لنا، يجب أن تكون جسرا واصلا للمغرب الكبير لا ساحة حرب وتدمير”.
وأضاف النداء في نفس السياق، انه وحتى يصبح الفضاء المغاربي منطقة سلم تكون فيها طمأنينة وأمن المواطنين والشعوب مضمونة،” فإن ذلك لن يمر إلا”عبر الانخراط الحازم والواسع في البناء المواطني للمغرب الكبير، ثم عبر تنمية ثقافة الحوار والتركيز على نقط التلاقي، وأخيرا عبر إقامة إطارات بحث عن التسويات والتحكيمات والحلول للمشاكل والنزاعات، مما سيقطع الطريق على أي انزلاق نحو العنف أو إغراء إرهابي”.
جدير بالذكر، أن النداء جاء مبادرة من مركز محمد بنسعيد أيت إيدر للدراسات والأبحاث، وشركائه الجزائريين من المجتمع المدني، ومن بينهم عالم السوسيولوجيا عيسى قدري، والمؤرخ محمد حربي، وجرى توقيعه من طرف عدة فعاليات مدنية، من تونس، ومن الجزائر ومن المغرب، حيث كان من بين الموقعين نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، حسن أوريد مؤرخ المملكة السابق، عبدالرحمان بن عمر القياذي بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الطاهر بنجلون الروائي المغربي…
في نفس السياق وجب التذكير أن مركز محمد بنسعيد، أيت إيدر للأبحاث والدراسات، كان أجل مناظرة مراكش: تحت عنوان “نزاع الصحراء إضاءات متفاعلة ” ، والتي كان يحضر لها منذ أزيد من سنة، وقال إبانها إن التأجيل لا يعني إلغائها، وإنما توفير الأجواء لانعقادها: “في جو هدوء وتبصر، حتى يتسنى لجميع الأطراف حضورها والمساهمة فيها “.