
تستعد جمعية الأدلة العلاجية في علم السرطان للكشف عن النسخة الثانية من دليل البروتوكولات العلاجية الخاصة بالأورام السرطانية، وذلك يوم السبت 15 نونبر 2025 بمدينة الدار البيضاء، في إطار برنامج التكوين الصحي المستمر الموجه لمتخصصي علاج الأورام في المغرب وخارجه.
الطاهري: الإصدار الجديد هو ثمرة سنتين من العمل الجاد والتعاون العلمي
ويأتي إصدار هذا الدليل الطبي بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى سنة 2022، والتي شهدت توزيع أكثر من 500 نسخة داخل المغرب وخارجه، ما جعله مرجعاً علمياً معتمداً لدى العديد من المراكز والمختصين في مجال الأنكولوجيا.
وأكد البروفيسور علي الطاهري، المتخصص في علاج الأورام وأحد المشرفين على المشروع، أن هذا الإصدار الجديد هو ثمرة سنتين من العمل الجاد والتعاون العلمي بين نخبة من الخبراء المغاربة والدوليين، مشيراً إلى أن النسخة الثانية ستُصدر باللغة الإنجليزية لتوسيع نطاق الاستفادة على المستوى العالمي، وتعميم الفائدة بين المختصين في جميع أنحاء العالم.
يعرض الدليل بالتفصيل طرق العلاج الجهازي للأورام الصلبة
وأوضح الطاهري أن الدليل يتضمن جميع البروتوكولات العلاجية الخاصة بمختلف أنواع الأورام السرطانية، إلى جانب المراجع العلمية، والجرعات الموصى بها، والآثار الجانبية المرتبطة بالعلاجات المضادة للسرطان. كما يعرض الدليل بالتفصيل طرق العلاج الجهازي للأورام الصلبة، ويحدد آليات إعطاء الجرعات ومتابعة تنفيذ البروتوكولات العلاجية وفقاً للمعايير الدولية الحديثة.
وشدد البروفيسور على أن الهدف الأساسي من هذا الإصدار هو مساعدة الأطباء والمختصين في مجال الأنكولوجيا على تحسين ممارساتهم اليومية، وتوحيد ال
معايير العلاجية بما يضمن جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى داخل المغرب وخارجه.
المشروع يمثل نموذجاً للتعاون العلمي بين الباحثين المغاربة وشركائهم
من جانبه، أكد البروفيسور نوفل ملاس، رئيس مصلحة الأنكولوجيا بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، على أهمية هذا العمل العلمي قائلاً: “النسخة الثانية من الدليل تشكل إضافة نوعية واستمراراً للنجاح الذي حققته النسخة الأولى. لقد استفاد منها العديد من الاختصاصيين، لما تتميز به من دقة علمية ومنهجية صارمة، إضافة إلى دعم ومواكبة الخبراء الدوليين الذين ساهموا في تطوير محتواها”.
وأضاف ملاس أن هذا المشروع يمثل نموذجاً للتعاون العلمي بين الباحثين المغاربة وشركائهم من الخارج، مؤكداً أن الدليل الجديد سيكون مرجعاً أساسياً في الممارسة الطبية المتعلقة بعلاج السرطان، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي.
ويُعد هذا الدليل ثمرة عمل فريق من الخبراء المغاربة، من بينهم:
البروفيسور علي الطاهري، البروفيسور نوفل ملاس، البروفيسور الشرقي عبد القادر، البروفيسور نبيل إسماعيلي، البروفيسورة نادية بن شقرون، البروفيسورة سامية العريفي، الدكتورة سلمى بن حميدة، والبروفيسورة لمياء امعظور، بمشاركة عدد من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال علاج الأورام.
ويأتي هذا العمل العلمي ليكرس مكانة المجتمع الطبي المغربي كفاعل رائد في مجال الأبحاث السريرية وتطوير الأدلة العلاجية، ويسهم في تعزيز التعاون الدولي في مواجهة أحد أهم التحديات الصحية المعاصرة.




