العطاء لا يُحال على التقاعد…عمر بن الخطاب تكرّم مسيرة الأستاذتين مريم شكيب وفاطمة حطري بسيدي سليمان+صور
في لحظةٍ إنسانيةٍ نابضةٍ بالامتنان، نظّمت الثانوية الإعدادية عمر بن الخطاب أول أمس السبت، بالثانوية الإعدادية عمر بن الخطاب بالمديرية الإقليمية سيدي سليمان.
حفلًا بهيجًا لتكريم الأستاذتين مريم شكيب وفاطمة حطري، بمناسبة إحالتهما على التقاعد، احتفاءً بمسارٍ مهنيٍّ حافلٍ بالعطاء والتزامٍ تربويٍّ صادقٍ أسهم في تنشئة أجيالٍ من المتعلّمين والمتعلّمات، وذلك تحت شعارٍ معبّر عن المناسبة: “نهاية عمل لا نهاية أثر”.
الحفل الذي احتضنته فضاءات المؤسسة استحضر سيرة الأستاذتين بكل ما حملته من التزامٍ تربويٍّ ومسارٍ مهنيٍّ مشرفٍ، وسط حضورٍ وازنٍ ضمّ الأطر الإدارية والتربوية، وزملاء وزميلات المحتفى بهما، أفراد عائلتيهما، وممثلين عن جمعية آباء وأولياء أمور التلاميذ، الذين شاركوا هذه اللحظة المفعمة بالاعتزاز والفخر، في أجواءٍ عائليةٍ اتسمت بالدفء الإنساني، حيث تخلّلت فقراته كلماتٌ مؤثرة عبّرت عن التقدير العميق لمسيرتهما الغنية بالعطاء، وما زرعتاه من قيمٍ نبيلةٍ في نفوس تلامذتهما وزملائهما على حدٍّ سواء.
وتنوّعت فقرات الحفل بين شهادات عرفانٍ صادقةٍ، وعروضٍ فنيةٍ وتربويةٍ أضفت على المناسبة طابعًا وجدانيًا مميّزًا، تُوّج في ختامه بتقديم هدايا رمزية متنوّعة عربونَ وفاءٍ وامتنانٍ لما قدّمتاه من جهودٍ وتضحياتٍ في خدمة المدرسة العمومية ورسالتها النبيلة.
لقد كان هذا الحفل مناسبةً لتكريس ثقافة الاعتراف داخل الوسط المدرسي، وتجديد الإيمان بأن المدرسة العمومية تظلّ وفيةً لمن صنعوا مجدها اليومي، مؤكدًا أن أثر المربي الصادق يبقى حيًا في نفوس المتعلمين والزملاء وذاكرة المؤسسة.
