انطلاق الانتخابات التشريعية في إسبانيا وسط توقعات بفوز رئيس الوزراء الاشتراكي
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، الأحد، الساعة السابعة بتوقيت غرينتش أمام الناخبين الأسبان للتصويت في انتخابات تشريعية مبكرة. ومن المفترض الإعلان عن نتائج التصويت مساء الأحد. وترجح هذه الانتخابات فوز رئيس الحكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز.
وسبق حذر سانشيز، الذي تولى رئاسة الحكومة في يونيو، على إثر مذكرة بحجب الثقة عن المحافظ ماريانو راخوي (الحزب الشعبي)، من صعود اليمين القومي في إسبانيا كما حدث في فنلندا حيث احتل حزب “الفنلنديين الحقيقيين” المرتبة الثانية في انتخابات جرت في منتصف أبريل نيسان.
علو صوت حزب “الصوت” أقلق سانشيز
ويأتي تحذير سانشيز بينما سبب حزب “بوكس”، والكلمة تعني بالعربية “الصوت”، الذي كان هامشيا قبل ستة أشهر فقط، زلزالا سياسيا بحصوله على حوالى 11 بالمئة من الأصوات في انتخابات في منطقة الأندلس.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن هذا الحزب يمكن أن يحصل على أكثر من عشرة بالمئة من الأصوات ليشغل بذلك حوالى ثلاثين مقعدا في مجلس النواب في بلد غاب عنها اليمين القومي منذ عهد الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي انتهى في 1975.
لكن هذه الاستطلاعات تؤكد أن نتائج الحزب الشعبي والليبراليين في حزب المواطنة و”بوكس” لن تسمح للأحزاب اليمينية الثلاثة بتشكيل أغلبية مثل تلك التي سمحت بطرد الاشتراكيين من السلطة في معقلهم الأندلس في بداية السنة الجارية.
لكن وكما ألمح بعض المحللين، قال سانشيز الجمعة إن “هناك احتمالا واقعيا ومؤكدا” أن يكون أداء حزب “بوكس” أفضل مما تتوقعه استطلاعات الرأي وأن تتشكل غالبية يمينية بدعم من اليمين القومي.
زعيم الحزب الشعبي بابلو كاسادو
وفتح زعيم الحزب الشعبي بابلو كاسادو الذي شن حملة معادية جدا لسانشيز وصفه خلالها بأنه “حصان طروادة” القوميين الكاتالونيين والباسك، الباب الجمعة للمرة الأولى لمشاركة الحزب اليميني القومي في حكومة يمينية محتملة.
وحزب “بوكس” يتبنى خطابا معاديا للمرأة وللمهاجرين، أسسه أعضاء سابقون في الحزب الشعبي وازدهر خصوصا خلال دعوته إلى اعتماد القوة ضد الانفصاليين في منطقة كاتالونيا، داعيا إلى حظر أحزابهم.
ويلقى زعيم الحزب اليميني القومي سانتياغو أباسكال تأييد زعيمة اليمين القومي في فرنسا مارين لوبن وزعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني في إيطاليا.