حول العالم

رسميا الصحافي جمال خاشقجي مات والرواية الرسمية للسعودية تقول إنه قتل نتيجة شجار!!!

أعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء الصحفي، جمال خاشقجي، أظهرت وفاته، وتم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات.

وقال المعجب، في بيان أصدره مساء اول امس ونقلته وكالة «واس» السعودية الرسمية: «أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن، جمال بن أحمد خاشقجي، أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في اسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي معه مما أدى إلى وفاته».
واضاف المعجب في بيانه: «تؤكد النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة».
بدوره أعفى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، كلا من المستشار بالديوان الملكي في السعودية، سعود القحطاني، ونائب رئيس استخباراتها العامة، أحمد عسيري، من منصبيهما.
وأصدر العاهل السعودي أيضا ، أوامر بإعفاء عدد من المسؤولين الآخرين من مناصبهم وهم مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات، اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة، اللواء رشاد بن حامد المحمادي، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء، عبد الله بن خليف الشايع.
من جهة اخرى اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترومب، أن الرواية السعودية عن وفاة الصحفي جمال خاشقجي جديرة بالثقة في أول رد فعل له يتسم بالتناقض مع موقف عدد من المشرعين الأمريكيين من القضية.
ومع أن ترومب أعلن إنه سيعمل مع الكونغرس على القضية، إلا أنه أبدى رغبته في ألا تؤثر أي عقوبات تفرضها بلاده على صفقات الأسلحة مع العربية السعودية.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الإعلان السعودي عن مقتل خاشقجي: «خطوة أولى جيدة» في القضية.
لكن أعضاء في الكونغرس عبروا عن تشكيكهم في تفسير المدعي العام السعودي، بأن معركة اندلعت بين خاشقجي والأشخاص الذين التقوا به عندما دخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر، وأن المشاجرة أدت إلى مقتله.
اما على المستوى العربي فقد أعربت عدة دول عربية عن دعمها للإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.
وفي أعقاب إقرار النيابة العامة السعودية بمقتل خاشقجي جراء حادث وقع في القنصلية، أثنت الدول الثلاث المقاطعة لقطر، إلى جانب السعودية، وهي الإمارات ومصر والبحرين، على الإجراءات القضائية التي اتخذتها الرياض في إطار التحقيق بالقضية، مثمنة دور الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود فيها.
وقدمت السلطات التركية والسعودية في وقت سابق روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة إنه لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى