سخرية سعودية إماراتية من التحفظ القطري على بياني القمتين الخليجية والعربية بمكة
لم يسلم، الاثنين، إعلان قطر تحفظها على بياني القمتين الخليجية والعربية اللتين أقيمتا في مكة يومي 30 و31 ماي المنصرم، من سخرية المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. واتهمت الدولتان الدوحة “بالضعف” وفقدان القرار والسيادة خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران.
وكانت قطر قد أعلنت الأحد على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه “لم يتم التشاور معها” حول بياني قمتي مجلس التعاون الخليجي والقمة العربية، موضحة أن “بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة” وهي لذلك “تتحفظ” عليهما. ومثل رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني بلاده في قمم مكة.
وفي تغريدة الاثنين، رد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على موقف الدوحة قائلا “الدول التي تملك قرارها عندما تشارك في المؤتمرات والاجتماعات تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الاجتماعات ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات!”.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش الدوحة بأنها “ضعيفة” بمواجهة “ضغوط” لم يحدد مصدرها.
وأكد الوزير “يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عن ما تم الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة”.
وخلال القمتين في مكة، تلقت السعودية إجماعا شبه تام على دعمها بمواجهة إيران، بعدما حذر الملك سلمان من اعتداءات “إرهابية” في منطقة الخليج يمكن لها أن تهدد الإمداد النفطي العالمي.
وبدأت الأزمة الخطرة بين قطر من جهة ومصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة ثانية منذ يونيو 2017. وقطعت تلك الدول علاقاتها مع الدوحة بشكل كامل بعدما اتهمتها بـ”تمويل الإرهاب” ودعم إيران، على الرغم من نفي قطر.