ل بوعياش: رجاء أين يتجلى في نظرك العنف في الملف المطلبي الحقوقي لحراك الريف؟
أمينة بوعياش صرحت لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” قائلة : “لا يوجد سجناء سياسيون في المغرب، بل سجناء اعتقلوا لمشاركتهم في مظاهرات تخللتها أعمال عنف، لا يتم اعتقالهم بسبب آرائهم، ولكن بسبب التعبيرات العنيفة أو تاثيرها”.
وأضافت ان وظيفتها “ليست تصحيح اخطاء الاخرين، بل العمل من اجل حماية الحقوق، والتدخل من اجل ضمان تمتع السجناء بظروف اعتقال لائقة”.
ردي:
أولا: أتحدى السيدة بوعياش وأي مسؤول آخر في الدولة المغربية أن يشرح لنا متى وكيف ساهمت قيادة الحراك التي تميزت كل خطاباتها بالسلمية المطلقة في العنف كما أدعو السيدة بوعياش أن تشرح للعالم كيف يمكن مثلا لمحمد جلول في ظرف شهر بعد خروجه من السجن ان يقترف جربمة تتسم بالعنف لكي يحاكم ب 10 سنوات سجنا نافذة؟.
بل متى مارس الصحافي حميد المهداوي العنف (واحنا ما فخبارناشي)، حتى يحاكم بثلاثة سنوات سجنا نافذة ارجوك ؟
أتسائل مع الأستاذة بوعياش لماذا تم استنطاق المعتقلين اذن في الكوميساريات وحتى من طرف القاضي حول صور عبد الكريم الخطابي و راية المقاومة و الشعارات و الاتصالات بالداخل والخارج أن كان الأمر يتعلق فقط ب”العنف” وليس في المواقف من تاريخ المنطقة وذاكرتها و مستقبلها الاقتصادي و التنموي والاجتماعي؟.
ولماذا 20 سنة في حق ناصر الزفافي ورفاقه ما دام أن الأمر يتعلق بالعنف فقط؟.
الاستاذة بوعياش: هل المطالبة بالغاء ظهير العسكرة و بناء مستشفى للأمراض السرطانية و جامعة يعد عنفا بالنسبة لكم؟
أين يتجلى العنف في الملف المطلبي الحقوقي ككل ولماذا رفضت الدولة الحوار مع نشطاء الحراك حوله؟.
أما فيما يتعلق كون “وظيفتك ليست تصحيح أخطاء الآخرين… “، فمع كامل الاسف فان تصريحك هذا يبين العكس تماما، بل هو دليل قاطع انك تحاولين تصحيح أو تبرير أخطاء الدولة الكثيرة والعديدة في تعاملها مع هذا الملف.
ختاما:
أتساءل معك الأستاذة بوعياش هل تعتقدين حقا ان بمثل هذه التصريحات المنافية للحقيقة قادرة على إصلاح ما يمكن إصلاحه لوضع متوتر ومليء بالجراحات والأعطاب الناتجة عن أخطاء الدولة التي ارتكبت في حق المنطقة واهلها عن سبق اصرار و ترصد منذ الاستقلال الشكلي إلى اليوم؟.