ورزازات تحتضن أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم (تقرير تي اف 1)
أنجزت القناة التلفزيونية الفرنسية (تي اف 1)، يوم الأحد، ربورتاجا حول محطة ورزازات الشمسية، “أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم”، والتي ستساعد المغرب على تحقيق هدفه المتمثل في إنتاج 50 المائة من الكهرباء بحلول عام 2030.
وأبرزت القناة في هذا الروبورتاج الذي تم بثه في الساعة الثامنة مساء ضمن النشرة الاخبارية، أن هذه المحطة، المقامة في وسط الصحراء، تعد “أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم”، فضلا عن كونها موقعا غير عادي، بألواحها البالغ عددها مليوني لوحة ممتدة على مساحة تزيد عن ثلاثين كيلومترا مربعا، ما يعادل مساحة مدينة مثل ليل.
وأوضحت أن اختيار ورزازات لم يكن اعتباطيا، إذ “تم اختيار هذا المكان لتوفره على أشعة الشمس الاستثنائية التي تسطع 320 يوما في السنة”، مشيرة الى أنه بفضل النظام المبتكر، يمكن للمحطة التي تحتفظ بالحرارة في خزاناتها الضخمة، أن تعمل ليلًا بدون شمس.
ويمثل إنتاج الكهرباء ليلا ما يقرب من 35 في المائة من الطاقة التي تنتجها هذه المحطة.
وبعد ثلاث سنوات من بدء تشغيلها، تعتبر الآن المحطة الأكثر إنتاجية للطاقة في العالم. فهي توفر الكهرباء لمليوني شخص في جميع أنحاء المغرب، بحسب القناة الفرنسية، مضيفة أن انشاءها كان بمثابة نعمة حقيقية لتنمية المنطقة مما أدخل الفرحة على قلوب السكان.
وأضاف المنبر الفرنسي أنه “هنا في منطقة ورزازات، ساهم انشاء محطة توليد الكهرباء في تطوير عشرات القرى، مثل قرية غصات عند سفح الاطلس، على بعد 25 كيلومتراً من محطة الطاقة ، التي كانت من بين الأوائل التي تم ربطها بشبكة الماء الشروب للموقع”.
وقالت القناة أن المحطة قامت أيضا بدور مهم في فك العزلة عن العديد من القرى المحيطة بها، مبرزة أنه “من أجل تسهيل الولوج إلى المحطة، قامت الإدارة ببناء الطرق التي حلت محل الطرق غير العملية و سمحت بفك العزلة عن القرى المجاورة”.
واشار الروبوتاج الى أن المحطة مكنت من خلق مناصب شغل أيضا لأكثر من 400 شخص ينحدر عدد منهم من القرى المجاورة.
وسجل أنه في المنطقة ، أعطت المنشأة الأمل للآلاف من السكان. و الآن ستساعد المغرب على تحقيق هدفه المتمثل في إنتاج 50 في المائة من الكهرباء بفضل الطاقة الشمسية بحلول عام 2030″.