ماء العينين:لا نموذج تنموي ناجح دون بنية تحتية فكرية وثقافية لذلك قضت أوروبا عصورا في تنوير العقل والفكر
أعلنت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية؛ أمينة ماء العينين في تدوينة لها على الموقع الاجتماعي فايسبوك إنه “آن الأوان لإعلان أولوية الثقافة والفكر، كمدخل لأي نموذج تنموي جديد بعيدا عن منطق التقنوقراط المغرق في المعادلات الحسابية الصماء”.
و Hضافت النائبة البرلمانية إن“واقع التربية والثقافة مخجل ومخيف على مستوى ما ينتجه من وعي وفكر ومنطق حاكم في الحياة العامة والخاصة”
واعتبرت ماء العينين، “أنها لا تعتبر نموذجا تنمويا ناجحا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي دون بنية تحتية فكرية وثقافية قوية”، مردفة أنه “لذلك قضت أوروبا عصورا في تنوير العقل والفكر قبل تثبيت أركان الدولة وإقامة أسس الاقتصاد الحديث”
واسترسلت النائبة البرلمانية قائلة إنه “لا يمكن للدولة في كل مستوياتها وبكل مؤسساتها أن تتنصل من المسؤولية، لأنها تحتكم للقرار وتعد السياسات العمومية وتنفذها بميزانيات كبيرة تمول من الثروة العامة المشتركة”
وأشارت ماء العينين في التدوينة نفسها إنه “يتهرب الخطاب العام من المسألة الثقافية والفكرية والتربوية؛ ليس لعدم الوعي بأهميتها، لكن لتعقيدها وعدم قابليتها للقياس البسيط”، معتبرة أن ذلك سبب “ميل نخب “مقاربة الإنجاز” إلى وضع المخططات المصحوبة بمؤشرات رقمية للتدليل على نجاعة أدائها، ثم تبدأ في التنذر بخطاب الثقافة والفكر، وكأنه بذخ يهرب إليه “الأغبياء” الذين لا يحتكمون إلى العقل الرياضي أو التقنوي”
واكدت النائبة أن “أزمتنا الحقيقية تكمن في وعينا الجماعي، الذي لم يسعفنا بعد لبناء النموذج الذي نريد”، معتبرة في السياق ذاته “نموذجنا الحالي الذي نقر اليوم بفشله، ما هو في النهاية إلا انعكاس لذاتنا الجماعية”، مشددة على أن “واقعنا يشبهنا إلى حد كبير”.